تستمر الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لإعادة أبنائها العالقين في الخارج والراغبين في العودة إلى وطنهم مرة أخرى وذلك في إطار من التنسيق المستمر والدائم بين الوزارات والجهات الحكومية المعنية، مع الحرص في الوقت نفسه على توفير كافة سبل الإعاشة والرعاية الصحية لهم طوال فترة العزل الصحي. وفي هذا الصدد، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، الجزء الثاني من فيديوهات تستعرض هذه الجهود ومدى اهتمام القيادة السياسية والحكومة بهذا الملف. وأبرز الفيديو، جهود اللجنة المختصة بمتابعة عودة المصريين العالقين بالخارج إلى وطنهم، والتي تم تشكيلها برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزارات الخارجية والهجرة والصحة والطيران والتضامن والتعليم العالي، وذلك بهدف التباحث حول أفضل السبل لإعادة جميع المصريين العالقين في الخارج وفق جدول زمني محدد ومعايير واضحة. وجاء في الفيديو، أنه بناء على تكليفات القيادة السياسية بسرعة عودة جميع العالقين الراغبين في العودة لوطنهم، قامت اللجنة المختصة بوضع خطة شاملة لإعادتهم جميعاً، تتضمن التنسيق مع الدول الأخرى للسماح بتسيير طائرات لها لإعادتهم، على أن يكون هناك أولوية في أسبقية عودة الحالات الإنسانية والطلاب ومنتهي العقود والإقامات. كما أظهر الفيديو دور غرفة العمليات في وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وبالتنسيق مع السفارات المصرية بالخارج، لإعادة العالقين في الخارج وفتح قنوات للتواصل معهم بشكل مستمر من خلال عدة طرق من بينها الموقع الرسمي للوزارة والصفحة الرسمية للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق "كلم مصر". وفي إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية للحفاظ على المصريين العالقين بالخارج بعد عودتهم، أوضح الفيديو، أنه تم تجهيز المدن الجامعية لإقامة العائدين طوال فترة الحجر الصحي. وأبرز الفيديو، استعدادات المدن الجامعية ومدى قدرتها الاستيعابية اللازمة لاستقبال المصريين العالقين في الخارج، وذلك من خلال رفع كفاءتها، والتزامها بتطبيق كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، فضلاً عن توفيرها كافة الاحتياجات الضرورية والرعاية الصحية والطبية اللازمة للتعامل مع أي حالات طارئة، وكذلك تزويدها بكافة الأدوية والمستلزمات الوقائية اللازمة للوقاية الشخصية، مع التعقيم المستمر للمباني والغرف بشكل دوري، هذا بجانب توفير سبل الإقامة والإعاشة والتأكد من جودة الوجبات الغذائية المقدمة لهم خلال فترة تواجدهم بالحجر. هذا وقد وجه المصريون العائدون من الخارج، شكرهم للقيادة السياسية والحكومة على ما لمسوه من اهتماماً بالغ يؤكد حرص الدولة بكافة أجهزتها على عودتهم وتلبية نداءهم وتقديم كافة سبل الرعاية لهم، وكذلك توفير أماكن آمنة لعزلهم صحياً، مع توفير كافة التيسيرات لهم بداية من استقبالهم بالمطار، فضلاً عن تسهيل كافة الإجراءات وتوفير وسائل الانتقال، وكذلك تسكينهم في المدن الجامعية. كما أشاد المصريون العائدون من الخارج، بمدى جاهزية المدن الجامعية المخصصة لإقامتهم، وتوفير كافة احتياجاتهم ومستلزماتهم، هذا إلى جانب مستوى نظافة الغرف وصيانتها، والتعقيم المستمر للمباني بكافة ملحقاتها وتجهيزها بالشكل المناسب، فضلاً عن حسن الاستقبال والمعاملة، وتوفير كافة أوجه الرعاية والاهتمام منذ اللحظات الأولى لاستقبالهم لقضاء فترة العزل الصحي.
