لماذا نطلق على الإرهابيين وصف "كلاب النار" هذا ما يفسره لنا القارئ العزيز نصر اللوزى فى رسالته الإليكترونية تعليقًا على مقالتى أمس. يقول هم أيضًا "خوارج العصر". قال صلى الله عليه وسلم (يأتى فى آخر الزمان قومٌ حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية). وهم كلاب أهل النار.. يعيشون بيننا.. شباب فى مقتبل العمر أجسام البغال وأحلام العصافير.. سفهاء العقول.. لا يجاوز إيمانهم حناجرهم.. لم يرسخ صحيح الدين والسنة النبوية المطهرة فى قلوبهم، لذا كانت أفعالهم راكعة لتلبيس إبليس.. يظنون أنهم على طريق التدين الصحيح بغفلتهم الدنيوية التى يسعون إلى تحقيق مآربهم بما لا يأتى به القرآن وسنة رسول الله، فصار التدين بسلوكهم تديناً فاسداً. إنهم يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه فى شيء، أى يخطئون فى وجه الاستدلال وفى فهم النصوص، وذلك لجهلهم وتكابرهم على الحق، قال صلى الله عليه وسلم (هم شر الخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم وقتلوه).. قتلاهم فى النار وأرواح شهدائنا فى الجنة. نعم هم كلاب النار.. ضلوا وأضلوا بعض العقول وحرفوا فى العبادات بما لا يتفق مع أصول الدين.. فى قلوبهم زيغ.. اتبعوا الشيطان فأضل أعمالهم.. نعم هم كلاب النار يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. يصيرون بالنار كلابا كما كانوا على المسلمين فى الدنيا كلابا. واآسفاه.. يعيشون بيننا.. يتمتعون بخيرات مصر.. ينعمون بالأمن والأمان. هم أيضا منابع الإرهاب.. يقتلون أولادنا.. زهور شبابنا.. هم سوس ينخر فى عقول الشباب، يقف وراءهم ممولون يكرهون مصر، هدفهم تدميرها وتخريبها، لا يريدون لشعبها العيش الحر الكريم. المصريون الشرفاء عيون الأجهزة الرقابية.. وعلى الدولة وضع الإجراءات لحماية كل مصرى يقوم بالإبلاغ عن كلاب النار.. ومن أهم وسائل الإبلاغ عن كلاب النار إعادة نشر صناديق البريد كما كانت من قبل والخطوط الساخنة المجانية. دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها، ورد كيد المعتدين فى نحورهم.
