«ذا صن»: بريطانيا تُخفف إجراءات كورونا الأسبوع المقبل.. وهذا موعد عودة الحياة لطبيعتها

قالت صحيفة ذا صن البريطانية، إن رئيس الحكومة بوريس جونسون سوف يخفف من إجراءات الإغلاق الأسبوع المقبل خلال خطاب سيقوم بإلقائه من أمام مكتبه بداونينج ستريت.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن داونينج ستريت تبحث خطة تخفيف الإجراءات في الوقت الحالي ببريطانيا إلا إن هناك بعض القلق من أن الناس لن تحافظ على المسافات الاجتماعية الآمنة لتجنب ذروة جديدة للمرض.
كما أن هناك قلق من ردود الأفعال تجاه الخطة التي ستضعها الحكومة البريطانية، حيث يشعر البريطانيون بالقلق تجاه أية إجراءات سيتم اتخاذها بسبب سرعة انتشار الفيروس الجديد.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن الخطة من الممكن أن تتضمن الإعلان عن تاريخ 26 مايو المقبل على أن يكون هو بداية تخفيف الإجراءات في حالة التأكد من انخفاض أعداد الإصابات والوفيات جراء الفيروس المستجد.
يأتي هذا التقرير مناقض لتصريحات رئيس الحكومة بوريس جونسون في خطابه الأخير والذي أكد فيه أنه لن يتم اتخاذ أية إجراءات لتخفيف الإغلاق لأن الحكومة قلقة من ذروة جديدة للمرض.
ومن أمام مكتبه بداونينج ستريت قال جونسون الخميس 30 ابريل: "الجميع مسئولين في هذه الأزمة، وعلى الجميع تحمل المسئولية حتى نتمكن من عبورها، وهو ما يحدث بالفعل، فنحن نحقق تقدما ملحوظا، وتمكنا من تخطي المرحلة الأولى."
وتابع جونسون: "رسالتي اليوم لكل من يقضون أوقاتهم في العزلة بعيدًا عن أحبائهم وأصدقائهم لا يذهبون للعمل ولا يرون عائلاتهم، أقول تضحياتكم تؤتي ثمارها بشكل واضح."
وأوضح: "اليوم يمكنني أن أعلن بكل ثقة إننا نجحنا في تحقيق الهدف الأول الذي وضعناه لحكومتنا ولبلدنا وهو ألا نصل في عدد الإصابات إلى السيناريو الأسوأ فيصبح الوضع كارثي كما حدث في عدد من الدول حولنا، فبفضل المجهود الجماعي الذي بذلناه جميعًا، نجحنا في تجنب السيناريو الأسوأ الذي كان يمكن توقعه، وهو 500.000حالة وفاة بسبب الفيروس."
وقال جونسون: "لذلك أؤكد اليوم، ولأول مرة أننا تخطينا مرحلة الذروة، وأنها أصبحت من الماضي بالنسبة لنا، ليس هذا فقط، بل إن بريطانيا تقود مجهودات دولية في جامعة أوكسفورد للتوصل إلى مصل مضاد لفيروس كورونا."
ولفت رئيس الحكومة البريطانية إلى أن أي خطة ستضعها الدولة للمرحلة القادمة يجب أن تقوم على خمسة شروط أساسية: وهي، حماية العاملين في المجال الطبي، والتأكد من أن منحنى الإصابات والوفيات ثابت وفي نزول، والتأكد من أننا لا نتجه نحو ذروة ثانية للمرض التاجي، بالإضافة لأخذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل ذلك، وفرض إجراءات وقائية لحماية المواطنين أثناء خروجهم للعمل أو الجامعات والمدارس.
في خطابات سابقة رفض جونسون أن يتخذ أي قرارات من شأنها تخفيف إجراءات الإغلاق والعزل مؤكدَا أن ذلك بهدف تجنب أي ذروة جديدة للمرض والتي من شأنها التأثير على النظام الصحي والاقتصادي في المملكة المتحدة.