تداولت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم تحديد موعد بدء شهر رمضان المبارك وأول أيام عيد الفطر. والتبس الأمر عند البعض بعد أن أعلنت البحوث الفلكية أن عدة شهر شعبان هذا العام ثلاثون يوما، وكذلك الأمر بالنسبة لشهر رمضان، فسوف يكون كاملاً. وذكرت البحوث الفلكية أن أول أيام شهر رمضان فلكيا هو يوم الجمعة 24 إبريل الجاري، لأن الاقتران بين الشمس والقمر سيكون الخميس المقبل في تمام الساعة الرابعة و26 دقيقة، وبذلك يكون أول أيام عيد الفطر المبارك الأحد 24 مايو. ومن هنا، أعتقد البعض أن هذا هو الموعد ولكن الأمر مختلف حيث أنه مرتبط بالرؤية والتي تتم بعد حدوث اقتران الأرض والشمس والقمر. وتستطلع دار الافتاء، هلال شهر رمضان لعام 1441 هجريا، وذلك يوم الأربعاء 29 شعبان 1441 ه الموافق 22 إبريل. وحذرت الافتاء، من تداول أنباء دون تحري الدقة، مؤكدة على أنها الجهة الوحيدة المسئولة عن استطلاع الهلال وإعلان بداية الشهور. وأوضحت الدار أنه سيتم عمل بث مباشر على الصفحة الرسمية للدار على موقع «فيسبوك» ليعلن فضيلة مفتي الجمهورية نتيجة الاستطلاع، بدون حفل رسمي مثل كل عام نظرا للظروف التي تمر بها البلاد بعد انتشار فيروس كورونا المستجد. وحول الصيام ومدى تأثره بفيروس كورونا وهل يرخص للناس الفطر خوفًا من المرض، قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام: «اجتمعت في الأسبوع الماضي مع لجنة طبية عالية المستوى في دار الإفتاء المصرية في كافة التخصصات التي تتعلق بفايروس كورونا، والمفاجأة أن هذه اللجنة أجمعت على أن هذا الفيروس يحتاج إلى مناعة والصوم يؤدي إلى تقوية المناعة». وأضاف أن الصوم في حد ذاته مطلوب شرعًا، وهو ركن من أركان الإسلام لا يسقط بحال من الأحوال إلا بعذر شرعي من مرض أو سفر أو حيض، وغيره من الأعذار الشرعية. وأشار إلى أنه فيما يخص المصابين بالفيروس فإننا في هذه الحالة نسأل الأطباء، فإذا رأوا أن الصوم يضره، فإنه يجب عليه أن ينصاع لأمر الطبيب وهو أمر واجب حتى يحافظ على نفسه لأن حفظ النفس في هذه الحالة مقدم على الصيام. أما عن الأطقم الطبية التي تخالط المرضى بالفيروس فإذا كان الصيام مؤثرًا عليهم وسيؤدي إلى مضار فإن لهم رخصة الإفطار، والفتوى تنبني على رأي الأطباء في هذه الحالة.