سيطرت حالة من الهلع والفزع فى عدة دول بالعالم عقب انتشار فيروس كورونا وظهور عدة إصابات بالمرض، الأمر الذي دعى عدة دول لاتخاذ إجراءات احترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، حيث أعلنت وزارة الخارجية السعودية الأسبوع الماضى، تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً، ومنع دخول مواطني 7 دول انتشر فيها الفيروس، وايضا تعليق عمل التأشيرات السياحية من بعض الدول، إضافة إلى وقف مؤقت لتنقل المواطنين السعوديين والخليجيين ببطاقات الهوية. ومع انتشار الفيروس فى عدة دول فى العالم، اتخذت الكنائس والإيبارشيات بالخارج إجراءات احترازية لمنع تفشى المرض، وتأتي على رأسها إيبارشية ميلانو في إيطاليا، حيث أعلن الانبا انطونيو اسقف ميلانو وقف الصلوات والاجتماعات والأنشطة بالكنائس لأجل غير مسمى لحدة من انتشار الفيروس، خاصة وأن إيطاليا من الدول التي ظهرت فيها حالات إصابة بالمرض فى فترة زمنية قصيرة. وعقب ظهور حالة جديدة بفيروس كورونا باليونان، أصدرت إيبارشية اليونان للأقباط الأرثوذكس بيانا احترازيا لمنع انتشار الفيروس، وجاء فيه: " لن توفر الكنيسة لفافات توضع على الفم بعد التناول، وعلى كل فرد أن يحضر لفافته الخاصة به وحده، وأن يضعها فى جيبه ويخرجها وقت الاستخدام، ولن نوفر كذلك أغطية رءوس للسيدات، وعلى كل سيدة أن تحضر (إيشارب) خاص بها وحدها". وأضاف إيبارشية يونان للأقباط الأرثوذكس: لن تكون هناك أكواب لشرب المياه عقب التناول، وعلى كل متناول الاهتمام بأن تكون له زجاجة مياه خاصة به، ويعمل بهذه الإرشادات من تاريخ 27-2-2020. وفى الكويت أيضا، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التى تخضع لإشراف الأنبا أنطونيوس، مطران القدس، إتخاذ إجراءات احترازية بإغلاق جميع الكنائس لمدة أسبوعين بسبب انتشار فيروس كورونا الذي أصاب حتى الآن 45 شخصا. وبدأ إغلاق الكنائس من اليوم الأحد الأول من شهر مارس، وحتى ال 14 منه، كإجراء احترازي يتماشى مع متطلبات وزارة الصحة بمنع التجمعات لتجنب تفشي فيروس كورونا . ويعيش في الكويت نحو 300 مواطن مسيحي، في حين يبلغ عدد المسيحيين من غير المواطنين قرابة 900 ألف شخص من جنسيات عربية وأجنبية، كان هذا الإجراء للحفاظ على المصلين من الأمراض نظرا للتجمعات الكبيرة التي تشهدها الكنائس البالغ عددها ثمانية كنائس تمثل المذاهب المسيحية الثلاثة.