علاج الحيوانات يتطلب مهارات خاصة فى التعامل مع كائن لا يستطيع الشكوى أو التعبير عن الألم كما يمر بحالات اكتئاب تحتاج للعلاج النفسي، لذلك ابتكرت طبيبة بيطرية طريقة جديدة لعلاج الحيوانات بالموسيقي، واكتشفت أن هذا النوع من العلاج له تأثير على علاج بعض حالات الاكتئاب الشديد للكلاب. وأكدت الدكتورة سمر عبد الرحمن طبيبة بيطرية، أن الفكرة جاءت لديها عندما كان شقيقها يربى نوعين من كلاب «الجيرمان» وتوفى أحدهما وترك الآخر، ليدخل بعدها الكلب الآخر فى نوبات تشنجية وحالة مرض مزمن، ولم تستطع وقتها الطبيبة تشخيص حالة الكلب، وقامت بعلاجه بجميع الطرق المعتادة ولكنها كانت غير فعالة، إلى أن ابتكرت حل لعلاجه من خلال تشغيل الموسيقى الهادئة، لتتفاجئ بتحسن الحالة المزاجية للكلب وعودته لحياته الطبيعة مرة أخرى. وأضافت أنها حتى الان استطاعت علاج 10 حالات للكلاب بالموسيقى الهادئة، وتقوم بجلسات العلاج بالموسيقى من خلال وضع سماعات على أُذن الكلب وتوصيلها ببعض المقاطع الصوتية التى أعدتها لهذا الغرض، نظرًا لأن الحيوانات تتأقلم مع بعض الموسيقى الهادئة دون الأغانى الصاخبة. وخلال الجلسة النفسية بالموسيقى تقوم الطبيبة بتدليك جسد الكلب أو القط، وعمل جلسات «مساج « كعلاج طبيعى، وبعد الانتهاء تقوم بتدريب الكلب من خلال بعض التمارين أو اللعب بالكرة، ويساعد ذلك تحسين الحالة المزاجية لدى الحيوان مما يجعله مقبل على الطعام واللعب والخروج من حالته المرضية بتكرار مثل هذه الجلسات.. وأشارت أن فى بداية استخدام هذا النوع من العلاج كانت تشعر باستغراب المربين وعدم إقناعهم بعلاج الموسيقى، إلى أن لاقت تفاعل حيوى منهم بعد تحسن الحالات نتيجة تأثرها بعلاج الموسيقى.
