عمان عبر الزمان فى معرض مسقط للكتاب

بأقلام الأشقاء

رغم الأحزان التى تعم ربوع عُمان بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه ، فإن السلطنة حرصت على استمرار منارتها الثقافية التى بدأتها منذ 25 عاماً مجسدة فى معرض مسقط الدولى للكتاب.
كان حرص جلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق على أن يفتتح المعرض أبوابه فى موعده تأكيداً لدور عُمان التنويرى الذى يمارسه شعبها منذ فجر التاريخ ، ومساء السبت 22 فبراير الجارى يفتتح السيد شهاب بن طارق مستشار جلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق ، فعاليات معرض مسقط الدولى للكتاب فى يوبيله الفضى للدورة 25.
المعرض الذى يستمر حتى الثانى من مارس المقبل يشهد تدشين موسوعة «عُمان عبر الزمان» التى احتضنت تفاصيل تاريخ عُمان من عصر ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث ، والموسوعة أعدها مكتب مستشار جلالة السلطان للشئون الثقافية.
وكما أعلن د. عبدالمنعم بن منصور الحسنى وزير الإعلام ، أنه رغم عمر معرض مسقط القصير مقارنة بمعارض دولية أخرى للكتاب ، فقد تمكن من تبوؤ مكانته فى عالم المعارض سواء فى الدول الخليجية أو معارض الدول العربية المماثلة وأيضاً العالمية.
فعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجى صنفت الأمانة العامة للمجلس معرض مسقط ضمن أفضل ثلاثة معارض للكتاب فى دول مجلس التعاون الخليجى ، وعلى المستوى العربى منحه اتحاد الناشرين العرب المركز الثانى بين معارض الدول العربية.
وعلى المستوى العالمى ، فقد تم تصنيف المعرض كواحد من المعارض الداعمة لحركة النشر والتوزيع فى العالم ، بالإضافة إلى ما يقدمه من امتيازات للناشرين وجودة الأنشطة والفعاليات التى يقدمها لمختلف شرائح المجتمع.
المعرض يشهد هذا العام مشاركة 676 دار نشر من 32 دولة ، بالإضافة إلى 270 أخرى تمثل موكليها فى السلطنة.
د.عبدالمنعم بن منصور الحسنى وزير الإعلام أكد ترحيب السلطنة بضيوف المعرض من المشاركين فى فعالياته وزواره من جميع دول المنطقة والعالم.
.. لا يفوتنى فى هذه المناسبة الإشارة إلى مشاركة دور النشر المصرية حكومية وخاصة وامتلاكها عدة أجنحة داخل المعرض ، وهى المشاركة التى تؤكد عمق الروابط بين البلدين والشعبين الشقيقين التى تمثل علاقتهما نموذجاً لعلاقات الإخاء وأواصر المودة والمحبة.