بعد 5 أشهر على إجرائها.. إعلان فوز «أشرف غني» بانتخابات أفغانستان

أعلنت مفوضية الانتخابات العامة في أفغانستان، اليوم الثلاثاء 18 فبراير، إعادة انتخاب الرئيس المنقضية ولايته أشرف غني، رئيسًا للبلاد لولايةٍ ثانيةٍ وأخيرةٍ على رأس السلطة في أفغانستان مدتها خمس سنوات.
ويأتي الإعلان عن نتائج الانتخابات بشكلٍ رسميٍ بعد نحو خمسة أشهر من الانتظار، في وقتٍ تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إبرام اتفاق سلامٍ مع حركة "طالبان" الأفغانية يفضي إلى سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، والمتمركزة هنا منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001، في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وأجرت أفغانستان انتخابات الرئاسة في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر الماضي. وانحصر السباق الانتخابي بين الرئيس المنتهية ولايته أشرف غني والرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة عبد الله عبد الله.
تأجيل متكرر
وجرى تأجيل الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات أكثر من مرةٍ، لتصل إلى حدٍ قارب الثلاثة أشهر من دون أن تكشف لجنة الانتخابات المستقلة عن النتائج الرسمية. وكان مقررًا في البداية أن تُعلن في 19 أكتوبر.
وانتظر الأفغان حتى شهر ديسمبر الماضي، كي يتعرفوا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأولية، التي أشارت إلى حصول الرئيس المنتهية ولايته أشرف غني على 50.64% من أصوات الناخبين، مقابل حصول عبد الله عبد الله على أكثر من 39% من الأصوات، ليحسم بذلك غني السباق الرئاسي من الجولة الأولى بهامشٍ ضئيلٍ، بعد تجاوزه الأغلبية المطلقة بقليل (نسبة ال"50%+1").
وخالفت النتائج مؤشرات الفرز الأولية غير الرسمية، التي ظهرت بعد الانتخابات مباشرةً، والتي كانت تشير إلى تقدم عبد الله عبد الله على حساب الرئيس غني، بيد أن النتائج الأولية الرسمية أظهرت عكس ذلك.
وعلى ضوء ذلك، طعن عبد الله عبد الله بالتزوير، ورفض الاعتداد بشرعية النتائج المعلنة من مفوضية الانتخابات، مما دفع المفوضية لإعادة فرز الأصوات مجددًا.
وأسدلت المفوضية للعليا للانتخابات، اليوم الثلاثاء 18 فبراير، على مسلسل الانتخابات الرئاسية، والذي أدخل البلاد في أزمةٍ سياسيةٍ، وذلك بإعلانها تثبيت نتائج الانتخابات الرئاسية الرئاسية، التي أُعلن عنها بصورةٍ أوليةٍ في ديسمبر الماضي.