احتفلت إحدى الشركات الوطنية الرائدة في مجال صناعة الدواء، بتخريج أولى دفعات الصيادلة المتدربين في مجال الإمداد الدوائي، ضمن برنامج التعليم الطبي المستمر الذي أطلقته الشركة كجزء من دورها المجتمعي. شمل التدريب، شمل 30 صيدليًا من إدارة التموين الطبي بوزارة الصحة، حيث خاض المتدربين دورات على مدار 3 أشهر، وضمت الدفعة الأولى من هذا البرنامج صيادلة من جهات مختلفة بوزارة الصحة، منها هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، التي يتردد عليها ملايين المرضى في حالات حرجة. وقالت مديرة التفتيش الصيدلي بالمعاهد التعليمية د.أمل الجزار، إن هذه البرامج هدفها النهوض بالمنظومة، بما يتماشى مع توجه وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد، لإنشاء مركز للمعلومات الدوائية في كل مستشفيات مصر، وحرصها على التدريب والتعليم الطبي المستمر لأعضاء الفريق الطبي. وأشارت إلى أن صيادلة هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية شاركوا في 3 برامج مختلفة للصيدلة الإكلينيكية، والمعلومات الدوائية، والإمداد الدوائي. وقالت مديرة صيدليات المعهد القومي للأمراض المستوطنة والكبد د.أماني حسن، وإحدى المتدربات، إن البرنامج التدريبي شمل كيفية حساب المخزون الخاص بالأدوية، وتصنيفها وفقاً للأهمية ومعدل الاستهلاك، بما يضمن توفر الدواء للمريض وعدم وجود نقص فيه، وكذلك إمكانية التغلب على وجود عجز في عدد الصيادلة من خلال الاستغلال الأمثل للعاملين. وأضافت أن المعهد القومي للأمراض المستوطنة والكبد يسعى لعمل نظام "باركود" جديد لصيادلته، الذين يتعاملون مع الملايين من مرضى الفيروسات الكبدية، معربة عن أملها في استمرار التدريب لعدد اكبر من صيادلة المعهد. من جانبه، قال د.أشرف عبد الخالق، أحد القائمين على التدريب إن الهدف الرئيسي من البرنامج هو تدريب الصيادلة على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة سواء البشرية أو الأدوية. وأكد أنه تم تدريب الصيادلة على كل ما يخص الإمداد الدوائي، بدءً من حساب المشتريات والنقل والتخزين، إلى التعامل مع المريض بما يضمن كسب وإرضاء المريض وليس فقط تقديم الخدمة وصرف الأدوية، بالإضافة إلى التنسيق بين الاقسام المختلفة داخل المستشفى والتواصل مع المستشفيات الأخرى. وقال المدير العام بالشركة د.أمجد طلعت، إن البرنامج يأتي ضمن خطة الشركة لتشجيع ودعم التعليم الطبي المستمر، مؤكدا أنه تم إطلاق أكثر من 50 برنامج تدريبي للصيادلة حتى الان، وشمل مجالات الصيدلة الإكلينيكية والتتبع والإمداد الدوائي، وكذلك الإدارة. وتابع: وضعنا الصيادلة على رأس أولوياتنا في البرامج التدريبية، باعتبارهم شريك رئيسي في تقديم الخدمة الطبية، خاصة أن البرامج السابقة كان أغلبها موجه للأطباء فقط، لافتاً إلى التعاون مع إحدى الجامعات الفرنسية للعلوم التجارية التطبيقية، لتقديم المادة العلمية الخاصة بالبرنامج. وأشار إلى أن الشركة بصدد إطلاق برامج تدريبية قريبًا لصيادلة المستشفيات الجامعية، وكذلك الصيادلة في محافظات المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل، بهدف دعم المنظومة، والمبادرات الرئاسية المختلفة وتزويدها بكوادر صيدلية مُدربة على أحدث الاتجاهات العالمية في مجال الخدمات الصيدلية.