أشاد نواب البرلمان بالزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى برلين، وأكدوا أن كلمة الرئيس أمام القمة مثلت خارطة طريق لمجتمعات القارة التي تسعى للاستقرار، بعيدا عن التطرف والإرهاب كما أنها تطرقت للقضايا السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي تهم جميع الدول الأفريقية من أجل جذب الاستثمارات العالمية. وأكد د. صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب على أهمية القضايا التي تناولها الرئيس في كلمته أمام فعاليات الجلسة غير الرسمية للاستثمار في أفريقيا، وأشار إلى أن تأكيد الرئيس السيسي أن التقييم الأمين للعلاقات المصرية الألمانية يجعل منها مثالا يحتذى في التنسيق والتشاور السياسي ولبناء الشراكات الاقتصادية والتجارية القائمة على المصالح والمنفعة المتبادلة. وأضاف أن الرئيس السيسي وضع جميع المشاركين في القمة والمجتمع الدولي أمام مسئولياتهم للتعاون الحقيقي والجاد مع دول القارة السمراء ومواجهة مشكلات أفريقيا، عندما أكد في كلمته أن القارة الأفريقية تمتلك من المقومات والموارد المتنوعة والموقع الجغرافي المتميز جنبًا إلى جنب مع ما لديها من إرادة سياسية ورؤية واضحة المعالم لتنفيذ الإصلاحات وإقامة مشروعات الربط والاندماج الإقليمي. وأشاد بدعوة الرئيس للمجتمع الدولي، لتوفير جميع صور الدعم الممكن لدول القارة، لمجابهة تحديات أعباء الديون ومحاربة الفقر والأمراض المتوطنة، وظاهرة تغير المناخ والهجرة. وأشار حسب الله، إلى أهمية تأكيد الرئيس السيسي على قضية جذب الاستثمارات والتي تعد قاطرة لا غنى عنها في تحقيق التنمية الشاملة المنشودة فى القارة الأفريقية. وأكد المهندس أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبرت عن الهوية المصرية، والتزام مصر الكامل بدفع عجلة التنمية بالقارة. وأضاف أن الرئيس عبر عن طموحات شعوب القارة السمراء بأكملها، وتطلعها للنهوض نحو مجتمعات أكثر أمنًا وأمانًا واستقرارًا، وأشار إلى أن مصر نجحت بكل اقتدار في تشخيص الأزمات المزمنة التي تعانى منها القارة، ووضعتها على أجندة المجتمع الدولي. وأوضح أن الكلمة مثلت خارطة طريق لمجتمعات أكثر سلمًا ونهوضًا واستقرارًا بعيدا عن التطرف والإرهاب، وأضاف أن إشارة الرئيس في كل لقاءاته إلى معركة الإرهاب، تعكس حرصه الشديد على ضرورة خلق آلية دولية لمجابهته وحماية شعوب العالم من ويلاته. وأكد رشاد، أن الرئيس لم ينس أن يطلع العالم على الإنجازات التي حققتها مصر على كافة المستويات وخاصة المستوى الاقتصادي، وعرض الفرص الاستثمارية الواعدة؛ الأمر الذي سيؤتى بثماره ويعزز مسيرة الاستثمار الأجنبي داخل مصر. وتابع: «كما أن حجم المباحثات التي يجريها الرئيس مع المستشارة الألمانية ميركل، ورؤساء كبرى الشركات، سيكون لها صدى واسع من ناحية تعزيز التعاون ونقل وتوطين الصناعات الثقيلة داخل مصر، على رأسها صناعة السيارات، والآلات والطائرات». وأشار إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في دورتها الحالية؛ ستظل علامة فارقة في تاريخ هذه المنظمة القارية، من حيث تمكن مصر من تقوية الترابط والتكامل الأفريقي، وتعزيز التعاون والتضامن المشترك، وإحداث حالة من توحيد الرؤى للنهوض بشعوب القارة والإيمان بالمصير المشترك. ويرى النائب تامر عبدالقادر، أن لمصر وقيادتها السياسية مكانة عظيمة فى العالم، وأضاف أن المبادرة الألمانية التى تم الإعلان عنها لإنشاء صندوق لتشجيع الاستثمار في قارة أفريقيا تمثل تطورا كبيرا وهاما لتحقيق المصالح المشتركة بين الجانبين. وأوضح أن كلمة الرئيس السيسي حملت العديد من الرسائل الهامة للعالم، حيث طرح فيها كل ما يتعلق بالقضايا السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية التى تهم جميع الدول الأفريقية، من أجل جذب الاستثمارات العالمية له ودعم اقتصادياتها من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التي تسرع من نموها. وأشار إلى تأكيد الرئيس السيسي، على أن الحديث عن قضية التنمية المنشودة في أفريقيا لا يكتمل دون التطرق إلى سبل تهيئة المناخ المناسب لإنجاح المساعي الجادة للنهوض بالقارة، حيث استعرض حجم الفرص الحقيقية الواعدة على أرض القارة لما تتمتع به من إمكانيات. وأضاف أن تأكيد الرئيس السيسي، على أن تعزيز الروابط مع شركاء القارة في التنمية يشَكّلَ المكون الأساسي من هذا الجهد، جنباً إلى جنب مع التمسك بالملكية الأفريقية لمختلف أطروحات التعاون وتجنب فرض الشروط والتسييس، فضلا عن أهمية الترابط والتعاون والتنسيق لتحقيق الانتعاشة المطلوبة للاقتصاد الإفريقي. وأشاد د. حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، بأداء الرئيس السيسي خلال الفترة الماضية، ولقاءاته في ألمانيا ومشاركته في قمة العشرين وأفريقيا، واستقبال إيكارت فون كلايدن، نائب رئيس شركة «مرسيدس بنز» الألمانية لصناعة السيارات، وأشار إلى أن الرئيس السيسي يستغل كل دقيقة من وقت الزيارة خير استغلال. وأضاف أن الرئيس السيسي قام بزيارة ناجحة ومكوكية لألمانيا سعى من خلالها لاستغلال كل دقيقة لصالح مصر، وأشار إلى أنه يعكف على تحقيق نتائج اقتصادية من خلال زيارة تلك الدولة الكبيرة في المجالات المختلفة.. وأكد أبو العطا أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو الديمقراطية وسيادة القانون، وأشار إلى إدراك ألمانيا أهمية مساعدة مصر لمواجهة تحديات النمو السكاني والحاجة إلى عدد وظائف كبير كل عام. وأوضح أن العلاقات مع ألمانيا في أفضل حالاتها وتشهد تحولا كبيرا ومنها تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجال العسكري والأمني، وأكد أن جذب الاستثمارات الألمانية يتصدر أولويات زيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا وكذلك زيادة عدد السياح الألمان إلى مصر. ويرى أن زيارة الرئيس السيسي لألمانيا تُسهم في ترسيخ الدور الذي تضطلع به مصر في سبيل دفع وتعزيز جهود التنمية في القارة الأفريقية، خاصة في ظل رئاستها للاتحاد الأفريقي لهذا العام، كما أنها تؤكد على عمق ومتانة العلاقات بين القاهرةوبرلين على الصعيدين الثنائي والإقليمي. وأكد أن مصر أصبحت طرفا قويا في معادلة الأمن بالمنطقة، كما أن الهجرة غير الشرعية هاجس يؤرق دول الاتحاد الأوروبي، لهذا ينبغي على ألمانيا أن تتعاون بشكل أكبر مع القاهرة في هذا الصدد. وأكد محمد المسعود عضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إن الزيارة تعزز دور الدولة المصرية وجهودها لتنمية القارة الأفريقية، انطلاقا من دورها التاريخي ورئاستها للاتحاد الأفريقي. وأشار إلى أن الزيارة تؤكد أيضا عمق ومتانة العلاقات بين البلدين كما أنها تهدف لتعزيز بيئة الأعمال وزيادة فرص الاستثمار في دول القارة، بالإضافة إلى تطوير مستوى الاتصالات والتنسيق المستمر بين مصر وألمانيا في شتى المجالات.
