صور| حكاية «عز الرجال».. ومصرعه قبل فرحه ب20 ساعة

«هوزع دعوات فرحي وراجع يا أبوي».. بتلك الكلمات التي تحمل الأمل والفرحة معًا، ودع عز الرجال والده وأسرته، والفرحة تملئ وجهه، والضجيج يمتلئ في كافة إرجاء الدوار، والمعازيم تأتي وتخرج، فرحًا بقرب اليوم الموعود الذي انتظرته الأسرة كثيرا، حتى جاء، ولم يتبقي سوي ساعات قليلة، على فرحه ودخلته.
ولم يمض سوي ساعات قليلة، وانصرف الشاب مسرعًا، لكي يوزع دعوات الفرح، ويعزم جيرانه وكبار النجع وأصدقائه على عقد قرانه، وبينما هو في الطريق مستقلا دراجته البخارية، لتوجه إلى مركز الزينية، لاستكمال توزيع الدعوات على باقي أصدقائه، وعند مروره بطريق العوايدة غير الممهد والموازى لطريق المطار اصطدم بجرار زراعي، أودى بحياته في الحال، وسقط جثه هامدة، وعلى الفور، قام الأهالي بنقله لأقرب مستشفي لسرعه نجدته، إلا أنه كان قد فارق الحياة.
ظلت الأسرة المكلومة، تنتظر عودة «أحمد يوسف جابر»، والشهير بعز الرجال، ساعات طويلة، حتى سيطر عليهم القلق من عدم رده على هاتفه أو رجوعه، مما دفعهم للقلق، حتى جاء لهم الخبر الأليم والمفزع، والذي نزل عليهم كالصاعقة، وارتجفت قلوبهم، من شدة الحزن، بوفاة نجلهم الأكبر، وأول فرحتهم، فسرعان ما انطلقت الصرخات المداوية، التي تجمع عليها كل من في النجع، وتحول الدوار إلى سرادق عزاء يأتي له الجميع لواجب العزاء، واتشحت القرية بالسواد على فقدان الشاب ذو الخلق والطيبة والذي شهد له الجميع على حسن خلقه.
كما استدعت النيابة أسرة العريس، لسماع أقوالها في حادث وفاته، وتبين من تحريات المباحث وتحقيقات النيابة أن الشاب العشريني توفي إثر حادث موتوسيكل أودى بحياته أثناء قيامه بتوزيع دعوات زفافه.
وتلقى اللواء أيمن راضي مدير أمن الأقصر، إخطارا يفيد بمصرع "أحمد عمر الناصح" 29 سنة، ومقيم بنجع الطويل، بمنطقة الكرنك بالأقصر، وذلك إثر حادث مروري أثناء استقلاله دراجة بخارية لتوزيع دعوات زفافه، وتحرر محضرا بذلك وتم نقل جثمان الشاب إلى مشرحة مستشفى الأقصر الدولي، وتم استخراج تصريح النيابة بالدفن، وودعت نجع الطويل بالأقصر شابها وسط البكاء والحزن.