- منير طاير من الفرحة لمشاركته بمهرجان الموسيقى.. وهذه الدورة تضم أبرز نجوم الوطن العربي - لا خلاف مع عمرو دياب.. وأتعاون معه باغنيتين في ألبومه الجديد - أُتابع برامج اكتشاف المواهب.. وفتحت الباب للشهرة والنجومية - محمد محي قادر على العودة وبقوة.. وهذا سبب تأخير ألبومه - لن أترك التلحين من أجل الغناء.. وليس لدي غيرة في الاحتفاظ بأعمالي لنفسي يعد واحد من رموز عالم التلحين في مصر والوطن العربي، بدليل تعاونه مع كبار صناع الموسيقى في الوسط الفني، وكانت له ضربة البداية في صناعة نجومية المطربين الحاليين أبرزهم تامر حسني ومحمد حماقي وهيثم شاكر وآخرين، وكذلك تعاونه المميز مع عمرو دياب ومحمد منير وإليسا وغيرهم الكثير من أباطرة الغناء في عالمنا العربي، هو الفنان محمد رحيم. التقط «بوابة أخبار اليوم» ب«رحيم» قبل أيام قليلة من انطلاق مهرجان الموسيقى العربية في دورتها ال28 باعتباره عضو من أعضاء لجنتها التحضرية، حاورناه عن الاستعدادات لتلك الدورة، وكيف جاء ترشيح الكينج محمد منير لإحياء حفل الافتتاح لأول مرة، وعن الموعد النهائي لألبومه الجديد، وأسباب تأخير ألبومي محمد محي ومحمد منير، ورأيه في برامج اكتشاف المواهب، وهل سيترك التلحين من أجل الغناء كما فعل ملحنين آخرين؟، وجديد مشاريعه الفنية التي يحضر لها حاليا، وهو ما سنرصده في السطور التالية.. - حدثنا عن تحضيرات الدورة الجديدة من مهرجان الموسيقى العربية؟ الفكر هو الأساس فعندما يختلف يؤدي لنتائج مختلفة، فعندما نفكر بشكل تقليدي نصل لنتائج تقليدية، أما في الدورة المقبلة قمنا بتغيير الفكر للوصول لنتائج أفضل عن ما وصلنا لها في الدورات السابقة من المهرجان، فحدث تغيير كبير ودمج بين الأجيال مثل جيلي انا وهاني عبد الكريم مع أساتذتنا في اللجنة التحضيرية جمال سلامة وحلمي بكر وجمال بخيت وغيرهم، فتداولنا الأفكار وكل فرد يقوم بطرح رؤيته للسوق الغنائي ومن يناسب جمهور الأوبرا المصرية، ونختار النجوم الملموس نجاحاتهم، ويتم طرح كل الأفكار على طاولة المفاوضات الفنية لاختيار الأنسب. - كيف جاءت فكرة مشاركة الكينج محمد منير لأول مرة في المهرجان؟ فكرة رائعة ومختلفة وهي إحياء الكينج لحفل الافتتاح، فكان هناك تعاطي وأخذ مع فكرة مشاركته لأول مرة في تاريخ المهرجان، واستقرينا عليها في لحظات قليلة، وكان هناك ترحاب كبير من جميع اللجنة التحضرية للمهرجان على اسمه، كونه فنان كبير يحظى بحب الجميع، بالإضافة لحب جمهوره. - كيف استقبل محمد منير خبر اختياره للمشاركة في المهرجان؟ محمد منير طار من الفرحة لعلمه بالأمر، فهو يحب الأوبرا وأحيا بساحتها الخارجية عدة حفلات على مدار 10 سنوات وأكثر، فكان يفضلها عن إحياء حفلات ليلة رأس السنة في الفنادق أو خارج مصر، لكنه كان يفضل قضاء هذه المناسبة مع جمهوره للاستمتاع به وبفنه، فهو وافق على المشاركة في المهرجان دون تفكير لعشه للأوبرا وجمهورها. - حدثنا عن برنامجك لاختيار المواهب عبر "السوشيال ميديا"؟ هي فكرة جدبدة فمن في وقتنا الحالي بلا تلفون محمول في معظم فترات يومه، فهي فرصة لسماع أصوات جديدة دون سفر الموهبة للغناء أمام اللجنة، ففي هذا البرنامج يقوم المتسابق بإرسال فيديو لنا بصوته وتقوم لجنة بتقييمه دون أي تعطل له أو لأعضاء اللجنة، ونجحت فكرة البرنامج في موسمها الأول. - هل أُختير مواهب بالفعل؟ ورأيك في برامج اكتشاف المواهب بصفة عامة؟ بالفعل، حيث أن الفائز الأول ستقوم "روتانا" بإنتاج ألبوم له، أما الباقي يتم حاليا مفاوضات مع الشركة المنتجة لطرح أغاني لهم في كوكتيلات وكليبات، ففكرة برامج اكتشاف المواهب حيث وفرت ما كان يعاني منها الأجيال السابقة فهي سهلت الشهرة والانتشار، ويخرج منها المشاركين نجوم يعرفها الجمهور، وقامت شركات الإنتاج بسماع صوته وتتوفر له فرص غنائية جيدة فيما بعد، فأنا أحرص على متابعة تلك البرامج للاستمتاع بالمواهب. - ما سبب تأخير ألبومك الغنائي؟ سر التأخير إنني ملحن، ومنذ سنين يتعاون معي معظم المطربين في إعداد ألبوماتهم، فعندما أعمل في ألبوم للكينج محمد منير يأخذ مني وقت كبير في الإعداد للكلمة واللحن والتوزيع، فأنا دقيق جدا في عملي، وأتدخل في كل صغيرة وكبيرة، نفس الأمر عندما أتعاون مع الهضبة عمرو دياب وإليسا وشيرين وأي نجم أعمل معه، وكذلك إعداد الموسيقى التصويرية للمسلسلات، فكل ما سبق يأخذ مني وقت كبير يتسبب في تأخير الألبوم لأكثر من مرة، لكني استقريت على طرحه بشكل نهائي في موسم رأس السنة 2020، وستقوم بإنتاجه "مزيكا" مع محسن جابر. - هل تتخلى عن التلحين من أجل الغناء مثلما فعل ملحنين مثل عمرو مصطفى ورامي جمال؟ لا، فمحمد رحيم الملحن هو الأساس الذي يخرج منه أي مشروع أخر، فأنا أحيانا أقوم بكتابة أغاني وألحنها مثل "في عيونك" لإليسا، و"صوت الهدوء" لنوال الزغبي" و"ياللي زعلان مني" لمحمد حماقي، وكذلك التوزيع الموسيقي الذي قمت بدراسته ولدي أعمال قمت بتلحينها وتوزيعها مثل "منازل وحبة ظروف" لأصالة، لكن الأساس في كل هذا الأمر هو التلحين برغم مواهبي المتعددة في الكتابة والتوزيع، فسيكون محمد رحيم المطرب ابن محمد رحيم الملحن. فأنا لم أسعى من غنائي منافسة مطربين أنا من قمت بتقديمهم للجمهور مثل تامر حسني، وجنات "اللي بيني وبينك"، وروبي قمت بتلحين ألبومها الأول، وهيثم شاكر "أحلف بالله"، فأنا لا أسعى لمنافسة أبناء جيلي الذي كنا نفكر في وقت ما كيف يصبحون نجوم. - ما الهدف من غنائك؟ هناك منطقة خاصة جدا في وجدان كل فنان، لم تظهر للجمهور، فالأغاني التي يطرحها أي فنان هي خليط بين ذوقه الشخصي وذوق الشاعر وأحيانا شركة الإنتاج، ونحاول جميعا الالتقاء في منطقة واحدة ليخرج العمل بشكل يرضينا جميعا، أما ألبومي الخاص فهي حالة خاصة بي فلا أفكر في طرح أغنية تُشبه أليات السوق، أو أغنية تشبه لون أحد المطربين، فبالتالي تكون تجربة نابعة من وحي الخبرة والإحساس بالجمهور الذي يتابعني، عن طريق وضع رؤية تلحينية لألبومي بالكامل على الرغن من تعاوني في الألبوم مع عدد كبير من الشعراء والموزعين. - هل تشعر بغيرة في أغنية من صناعتك ويُغنيها مطرب آخر؟ لا، فما يحدث العكس فدائما من أفصل الآخرين عن نفسي، فأحيانا أقوم بتحضير أغنية لأطرحها "سينجل"، ويسمعها مطرب آخر ويغنيها بصوته، مثل أغنية "يا الرموش" لروبي. - ماذا تحضر حاليا؟ أحضر حاليا لأعمال مع عمرو دياب حيث أُجهز له أغنيتين في ألبومه الجديد "أنا غير" إحداهما رومانسية هادئة والآخرى سريعة، ومحمد منير أغنيتين من ألبوم "وطن" بالإضافة لأغنية وطنية، وإليسا 4 أغاني، ومحمد محي أغنيتين، ونانسي عجرم أغنية، وشيرين أغنيتين، و3 أغاني مع تامر حسني. - ما سبب تأخير ألبوم محمد محي؟ محمد محي فنان كبير وقادر على العودة بقوة في أي وقت، فهو يملك مقومات صناعة ألبوم للتاريخ، وله تاريخ عظيم وأغانيه ذات جماهيرية كبيرة، والتأخير بسبب مشاكل تتعلق بالإنتاج وآليات تتعلق بالسوق، وأنا سمعت كل ألبومه وهو جيد جدًا وستقوم شركة "مزيكا" بإنتاجه وطرحه قريبًا. - ما حقيقية خلافك مع عمرو دياب؟ كان هناك خلاف بيننا قبل ألبومه الأخير ولكن انتهى بالتعاون في أغنية "كل حياتي" التي كانت "هيد" الألبوم وحققت نجاحًا كبيرا، فهي أيقونة حفلات زفاف منذ طرحها حتى الآن، وأنا سعيد بهذه الأغنية جدا فهي من الأعمال المقربة إلى قلبي. - حدثنا على علاقتك بتامر حسني؟ أنا قمت بتلحين أول أغنية في مسيرته الفنية وهي "أنا شكلي هحبك ولا أيه" و"يانا يانا"، فعلاقتي به خاصة جدا، فأنا سعيد به لتعاوننا في بداية مشواره حتى أن أصبح أحد نجوم الجيل الحالي، فكنت في غاية السعادة لغنائي معه في حفله الأخير بالساحل الشمالي، أمام جماهيره الكبيرة. - هل يوجد غيرة بين المطربين عندما تتعاون مع الكثير منهم في وقت واحد؟ المطرب يتعاون مع ملحنين آخرين، والعكس الملحن يتعاون مع مطربين آخرين، ولكن الأهم أن تحقق نجاح وعمل جيد وتكون مختلفا مع العمل الذي تقدمه لكل فنان، مثل أغنيتي مع الهضبة "حبيبي ولا على باله"، ومع محمد منير "يونس"، وحققا نجاحا كبيرا بالرغم من فشتان الفارق بينهما.
