تواصل جماعة الإخوان الإرهابية عبر أذرعها الإعلامية بث الشائعات التي تستهدف إثارة الشلك والبلبلة بين المصريين، وأخر هذه الشائعات هى انتشار مرض الالتهاب السحائي في المدارس ووفاة طالبة متأثرة بالمرض، رغم خروج بيانات رسمية من الدولة موثقة بالمستندات تنفي هذه الشائعة تماماً. إعلام الجماعة الإرهابية خصص اليوم جزء كبير من فقراته للحديث عن انتشار مرض الالتهاب السحائي بين طلبة المدارس، في محاولة لتصوير الأمر على أن الدولة فقدت السيطرة وأن المرض تفشى بين المدارس، واعتمدت قنوات الإخوان على وقائع كاذبة، وأيضاً تغيير الوقائع مثلما فعلوا مع واقعة وفاة طالبة بمدرسة صقر الخاصة بالإسكندرية، وهى "كارما مصطفى عبد العزيز" عن عمر ست سنوات، والترويج أنها توفيت بعد أصابتها بالالتهاب السحائي، رغم صدور تقارير وأيضاً تصريحات من أهلها أن الوفاة كانت لأسباب أخرى لا علاقة لها بما تروج له قنوات الإخوان. وكان الدكتور علاء عيد، مستشار وزيرة الصحة والسكان للشئون الوقائية المتوطنة، قد أكد أن حالة وفاة الطفلة "كارما" بالمستشفى الجامعي بالشاطبي بعد أن تم احتجازها الإثنين الماضي، كانت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية أدى إلى توقف القلب والرئتين، وبعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة جاءت النتائج سلبية للالتهاب السحائي، مؤكداً على أنه لا توجد إصابات بأمراض معدية وبائية بالمدارس، وأن وزارة الصحة والسكان كانت قد أعلنت أن مصر ليست من دول الحزام الأفريقي لمرض الالتهاب السحائي الوبائي حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية. ونشرت مديرية الصحة بالإسكندرية على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التقارير الطبية الخاصة بحالتي اشتباه بالإصابة بمرض الالتهاب السحائي بين تلاميذ المدارس بالإسكندرية، وأكدت مديرية الصحة على أن نتيجة تحاليل العينات للحالتين للميكروبات المسببة للالتهاب السحائي جاءت سلبية. وأكد قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، أن مصر قضت على مرض الالتهاب السحائي الوبائي عن طريق الجهود الوقائية المبذولة بالوزارة، حيث تم تطعيم تلاميذ المدارس في السنوات الدراسية (أولى حضانة، أولى ابتدائي، أولى إعدادي ، أولى ثانوي) بالمجان وليس كما أشاعت قنوات جماعة الإخوان الإرهابية بأن التطعيم ثمنه 1300 جنيه، بالإضافة إلى تطعيم المسافرين إلى الدول المتوطن بها المرض والمسافرين للحج والعمرة والفئات المستهدفة وذلك لمنع انتشار المرض في مصر. ولأن مصر تخوض معركة شرسة ضد شائعات جماعة الإخوان الإرهابية التي تحاول بشتى الطرق بث روح الإحباط واليأس في نفوس المصريين، فإن دور المواطن في هذه الحرب هو التصدي لهذه الشائعات المسمومة وعدم تداولها والرجوع إلى المصادر الرسمية للتأكد من صحة ما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
