يواصل مهرجان المسرح التجريبى المعاصر(صفقاته) و(شراكاته) وأشكال تعاونه المثيرة للجدل مع هيئات (المال)المسرحية العربية والعالمية، دون سؤال ولا مساءلة.... قبل يومين تم توقيع (بروتوكول) أو (شراكة) بحسب تسمية الهيئة العربية للمسرح بالشارقة لتوقيعها.. تم التوقيع على بروتوكول تعاون بين المهرجان التجريبى المعاصر والهيئة العربية للمسرح، لإنشاء مشروع(خزانة الذاكرة) الذى تتبناه الهيئة العربية،لتوثيق المهرجانات العربية والأنشطة المسرحية العربية... وبالتالى يتضمن البروتوكول توثيق مهرجان القاهرة التجريبي، وتاريخ المسرح المصري!!.. والسؤال.. ما الذى يمكن أن تقدمه (شراكة)الهيئة العربية للمسرح بالشارقة لتأريخ المسرح المصرى سوى بضعة (أموال)؟!.. ما القواعد والشروط والخطوات المنهجية التى تحكم مشروع توثيق تاريخ المسرح المصري؟!..ما الذى يدفع مهرجاناً لتلقى منحة مالية لتوثيق تاريخه وذاكرته ،وهناك المركز القومى للمسرح تلك مهمته ومجال بحثه وهدفه وصميم عمله؟!..ثم لمن يؤول حصاد التوثيق العلمى للمسرح المصرى من(تسجيلات مسرحية صوت وصورة ووثائق وصور ومعلومات)..ولأى خزانة ذاكرة؟!.. هل يمكن أن تتكرر كارثة (روتانا) وتراث السينما المصرية؟!. لم يفصح البروتوكول (الشراكة) عن طبيعة التوثيق وخططه وأهدافه ومنهجه والقائمين عليه؟.. لم يفصح عن أدواته وقواعده العلمية والضوابط التى تحكم خطواته؟!.. لم يفصح عن ملكية التوثيق وخزانة الذاكرة!... ونستعيد الندوة العلمية للمهرجان التجريبى فى العام الماضى بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح .. تحت عنوان(المسرح المصرى من 1905 الى اليوم) وما أثاره التاريخ المحدد فى العنوان من انتقادات، بشأن تزوير التاريخ المسرحى، بوضع بداية زائفة (1905) مسقطين سنوات طويلة سابقة من الأنشطة المسرحية.. وهو ما وصفه بيان لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة(بالجريمة المعرفية والإجرائية)!!.
