توجه الناخبون الروس في العاصمة موسكو، اليوم الأحد 8 سبتمبر، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية والإقليمية، التي سيتم من خلالها تأليف مجلس الدوما لإقليم موسكو، في جمهورية روسيا الاتحادية. ويتنافس 216 مرشحًا على 45 مقعدًا، هي كل مقاعد برلمان إقليم موسكو، ويتقدم حزب "روسيا الموحدة"، حزب الرئيس فلاديمير بوتين، المشهد الانتخابي، وإلى جوار أحزاب الليبرالي الديمقراطي والحزب الشيوعي وروسيا العادلة، وهي أحزاب محسوبة على المعارضة في البلاد. وستشهد العملية الانتخابية التصويت على انتخابات حكام 16 إقليمًا والمجالس التشريعية في 13 كيانًا إداريًا روسيًا. استبعاد معارضين وأجازت اللجنة العليا للانتخابات في يوليو المنصرم ترشح 216 شخصًا للانتخابات في موسكو، في حين رفضت ترشح ثلاثين آخرين، بدعوى وجود عددٍ مرتفعٍ جدًا من التوقيعات غير الصالحة للمرشحين المستبعدين، وهي اتهاماتٌ قالت عنها المعارضة الروسية إنها "مفبركةٌ". وغالبية من استبعدتهم اللجنة العليا للانتخابات هم من رموز المعارضة في روسيا. استهداف المعارضين وأعقب ذلك سلسلة من الاحتجاجات في روسيا للمعارضة ضد قرار استبعاد مرشحين للمعارضة، يتقدمهم المدون أليكسي نافالني، وجرى اعتقال نحو ألفين شخص معارض جراء تلك التظاهرات. وفي أعقاب تحريضه للخروج في تظاهراتٍ، جرى اعتقال نافالني، وحكمت محكمة في العاصمة الروسية موسكو عليه في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، بالسجن لمدة ثلاثين يومًا، وذلك بسبب دعوته أنصار المعارضة الروسية للتظاهر. وهي ثاني عقوبة في هذا الشأن ينالها نافالني، فقد قضى المعارض الروسي ثلاثين يومًا في السجن في أغسطس 2018، بعد صدور حكمٍ بحقه بدعوى تنظيم تظاهرة خرجت عن إطار القانون، ولم تكن مرخصةً من قبل السلطات الروسية. الأمر ذاته تكرر مع المعارض المستبعد من الانتخابات، إيليا ياشين، والذي أصدرت محكمة موسكو بحقه خمسة أحكام متتالية بحبسه إداريًا لمدة عشرة أيام، وفي كل مرة كان يتم توقيفه مجددًا بمجرد خروجه من السجن، ليمكث في السجن لمدة خمسين يومًا، وهو غائبٌ عن المشهد السياسي في بلاده.