تزين سماء الوطن العربي كواكب؛ المريخ، وزحل، وعطارد، والمشترة، القريبين من وهج ضوء غروب الشمس، في حين أن كوكب الزهرة يضيء السماء الشرقية قبل شروق الشمس طوال شهر نوفمبر 2018 . وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن كوكب الزهرة وفي كل يوم خلال هذا الشهر يرتفع عاليا في سماء الفجر، وسيزداد سطوعًا طوال الوقت، وعلى الرغم من أن الكوكب سيبقى في سماء الفجر حتى منتصف أغسطس عام 2019 ، إلا أنه سيكون في قمة لمعانه أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر 2018. وتابعت: "بالإضافة إلى أن المشتري سيكون في سماء المساء، وبالنسبة للقاطنين في النصف الكرة الشمالي فإنه قريب جداً من الأفق الغربي عند غروب الشمس، ويوماً بعد يوم يقترب الكوكب من موقع غروب الشمس، ويغرب مبكرا بعد الشمس، وبحلول أواخر نوفمبر الجاري سينتقل الكوكب إلى سماء الفجر، كوكب المشتري سيبقى لفترة أطول فوق الأفق بعد غروب الشمس في نصف الكرة الجنوبي، ذلك لأن مسار الشمس الظاهري يسقط على أفق المساء بزاوية أكثر انحدارًا من خطوط العرض المماثلة في نصف الكرة الشمالي". وأضافت: "أما بالنسبة لكوكب عطارد، سيكون أيضا في سماء المساء لمعظم شهر نوفمبر، وسيقع في استطالته العظمى في 6 نوفمبر، وستكون رؤيته أفضل في النصف الجنوبي للكرة الأرضية مقارنة بالنصف الشمالي".
من ناحية أخرى يصل المريخ أعلى نقطة في السماء مع بداية الليل نصف الكرة الشمالي، ومع غروب الشمس في نصف الكرة الجنوبي، وبمجرد رؤية المريخ، يرصد زحل جنوب غرب المريخ، ويمكن التفريق بين الكوكبين من خلال اللون، فالمريخ له لون ضارب إلى الحمرة ويبدو زحل ذهبي، ويمكن تحسين تلك رؤية تلك الألوان من خلال المناظير. وأشارت الجمعية الفلكية بجدة، إلى أن كلا من المريخ وزحل، يخفتان ببطء على مدار الشهر، ولأن المريخ يخفت بمعدل أسرع من كوكب زحل، فإن المريخ يبدو أكثر لمعانا بثلاث مرات من زحل في بداية الشهر، ولكنه أكثر لمعانا إلى حد ما بمقدار 1 إلى 2 مرة بحلول نهاية الشهر.
يذكر أن القمر، سيعبر بالقرب من هذه الكواكب خلال هذا الشهر، وستكون فرصة لتحديد موقعها في قبة السماء.