- «الجهل وسوء التأويل والغلو والتشدد ونسب للإسلام ما ليس منه».. أبرز أسباب الإرهاب - «المواجهة العسكرية والمقاومة بالفكر والرأي وتوجيه الشباب وتفكيك الفكر المتطرف».. أبرز وسائل المواجهة - «الشافعي»: الصراعات في المنطقة العربية تساهم في نمو الإرهاب لأنهم يستغلون كل شيء - التطرف والإرهاب داء جديد وافد على مصر.. وواجب العلماء التصدي له لحماية الشباب
قال د. حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، إن مشاركته في مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الأوقاف في العالم تحت عنوان «تجديد الفتوى بين النظرة والتطبيق»، تأتي لتحقيق الغرض الذي أقيم من أجله المؤتمر، مشيرا إلى أن أي تعاون على البر والتقوى بين المسلمين ينبغي أن نعمل على ازدهاره وزيادته، تنفيذا للأمر الإلهي في قوله تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان». وأضاف "الشافعي"، أن أفضل شيء هو توجيه المسلمين إلى الخير والحق، والإمام الشافعي يقول: "ما من نازلة تنزل على أهل هذا الدين إلا ولها في كتاب الله حكم عرفه من عرفه وجهله من جهله"، والذين يعرفونه هم من تلقوا هذا العلم، ولذلك قامت الأمانة العامة للفتوى بتنظيم هذا المؤتمر العالمي. وأكد رئيس مجمع اللغة، أن ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني موجودة في أكثر العصور، لكن أن يتحول إلى رفع السلاح ضد الأمة، وتكفير المسلمين؛ فهذا هو الجديد وداء أعتقد أنه وافد على مصر، وأيًا كان المصدر فجميعنا نعاني منه. وأوضح أن تجديد الفتوى ليس كافيًا وحده لمواجهة الإرهاب والتطرف، وإنما مواجهته بالقوة العسكرية بالإضافة للرأي والفكر والتوجيه، وتفكيك الفكر المتطرف والإرهابي، وهو ما سيؤدي إلى حماية الآخرين. ولفت "الشافعي"، إلى أنه إذا وقع بعض الناس في «هوة الفكر المتطرف» علينا أن نحميهم، وأولهم الشباب، مشيرا إلى أن حمايتهم مسئولية الجميع، والنبي – صلى الله عليه وسلم – حدد واجبات العلماء حين قال: "يحمل هذا العلم عدوله من كل خلف ينفون عنه تحريف المغالين وانتحال المبطلين وتحريف الجاهلين". وأشار رئيس مجمع اللغة العربية، إلى أن الإرهاب ظاهرة خلقها 3 أسباب هي: الجهل، وسوء التأويل، وأن ينسب إلى الدين ما ليس منه والغلو والتشدد، مؤكدا أن "هذا داء وافد على مصر وجب على العلماء أن يتلقفونه، وإذا حاربنا هذه الثلاثة سننجح إن شاء الله، وهذا ليس بالقوة وحدها إنما بالفكر والرأي والتوجيه من العلماء". وأوضح د. حسن الشافعي، أن الصراعات في المنطقة العربية والعالم الإسلامي تساعد على نمو الإرهاب لأنهم يستغلون كل شيء، ومن الواجب تزكية الفتوى الجماعية وجمع كلمة المسلمين على كلمة سواء، خصوصًا على الموضوعات الحيوية.
