أعلنت وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد، حصول مصر على أعلى تقييم خارجي للقطاعات المتعلقة بالصحة العامة، على مستوى دول إقليم شرق المتوسط. جاء ذلك في ختام فعاليات «التقييم الخارجي المشترك - مصر 2018»، أمس الخميس 4 أكتوبر، والذي نظمته الوزارة لأول مرة بداية من يوم 30 سبتمبر بأحد فنادق القاهرة، وبحضور مجموعة من الخبراء الدوليين وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان د.خالد مجاهد، أنه تم تقييم مجالات الصحة العامة من خلال مجموعة قدرات أساسية، إلى جانب كفاءة التقنية في تطبيق اللوائح الصحية الدولية، والتي تضمن استعداد الدولة الكامل للتأهب ومجابهة أي طارئ من طوارئ الصحة العامة. وبدوره، أشار رئيس قطاع الطب الوقائي د.علاء عيد، إلى أنه تم تقييم كل مجال على حدة مع تقديم كل المستندات وأمثلة التقييم، موضحاً أن اللجنة الوطنية التابعة لقطاع الطب الوقائي برئاسة د. أيمن إمام قامت بإعداد الملف الفني المصري. وأضاف "عيد" أن لجنة الخبراء الدوليين أشادت بقدرات مصر في تطبيق اللوائح الدولية الصحية IHR2005 في عدة مجالات، ومنها مكافحة الأمراض المعدية والتطعيمات وسلامة الغذاء والحجر الصحي والترصد بأي طارئ، بالإضافة إلى مناقشة مجالات صحة الحيوان وصحة البيئة والسلامة الكيميائية والإشعاعية. ولفت رئيس قطاع الطب الوقائي إلى أن اللوائح الصحية الدولية هي وثيقة دولية هامة والالتزام بها أمر وجوبي لتحقيق الآمان الصحي العالمي والحماية من الأمراض والأوبئة عابرة الحدود، ولذلك فهي وثيقة ملزمة لجميع الدول ومن بينها مصر، مشيراً إلى أن مصر ترحب بتوصيات اللجنة الدولية، مؤكداً أنه سيتم دراستها بعين الاعتبار في الخطة التنفيذية لدعم القدرات الخاصة بتطبيق تلك اللوائح الصحية الدولية. وفي سياق متصل قام ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر د.جان جبور، بتقديم التهنئة لوزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد، على النجاح الذي تحقق في التقييم الخارجي والمعني بتطبيق اللوائح الصحية الدولية، مثمناً أداء قطاع الطب الوقائي في إعداد الملف الوطني للتقييم الخارجي، ومؤكداً أن المنظمة ستدعم مصر في خطتها لدعم القدرات الصحية المرتبطة بتطبيق تلك اللوائح. جدير بالذكر أن اللوائح الصحية الدولية 2005 هي اتفاق بين ال 196 دولة الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، لتعزيز القدرات على الكشف عن الأحداث التي تخص الصحة العامة وتقييمها، والعمل سويا لحلها وتحقيق الأمن الصحي.