قال د. زاهي حواس، عالم الأثار المصري الشهير، إن «مصر آمنه تمامًا»، داعيًا السائحين من كافة دول العالم وبصفة خاصة الإيطاليين إلى زيارتها والتمتع بما تمتلكه من معالم آثرية. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها أمس الجمعة 29 يونيو، د. زاهي حواس، في مدينة فيتيربو التاريخية بإيطاليا، أمام المئات من الإيطاليين قبل انطلاق فعاليات معرض المستنسخات الآثرية الذي تنظمة السفارة المصرية بروما بالتعاون مع وزارتي الثقافة والآثار المصريتين ومؤسسة «بنيديتي» الثقافية الإيطالية برئاسة اوجينيو بنيديتي، حيث شارك في المحاضرة أيضًا كل من هشام بدر، سفير مصر في إيطاليا، والفنانة ليلى علوي، سفيرة النوايا الحسنة، بالإضافة لحضور مكثف من عشاق الحضارة المصرية القديمة. وأعلن «حواس» أن «الاكتشافات الحديثة في مصر تؤكد أن بها الكثير من الآثار غير المكتشفة»، مؤكدًا على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحفاظ على الآثار المصرية وإقامة العديد من المشروعات الآثرية التي تعظم الاستفاده من آثار مصر وعلى رأس هذه المشروعات المتحف المصري الكبير والمتوقع افتتاحها عام ٢٠٢٠، مشيرًا إلى أنه كان من المتوقع الانتهاء من هذا المتحف عندما طرح فكرتة مع د. فاروق حسني، وزير الثقافه الأسبق، إلا أن الأحداث التي شهدتها البلاد عقب ثورة ٢٥يناير عرقلت إكمال هذا المشروع الضخم في التوقيتات التي كانت محدده سلفًا.
وأَاف د. زاهي حواس، أنه عقب افتتاح المتحف الكبير؛ سيُعد المتحف الأكبر على مستوى العالم، لافتا إلى أنه سبق أن أرسل خطابات إلى عدد من المتاحف الكبرى في العالم لاسترداد الخمس قطع الآثرية الأهم على رأسها رأس نفرتيتي، إلا أن هذه المتاحف لم تتجاوب مع المطالب المصرية، مشيرًا إلى أنه كان هناك اقتراحًا بعودة القطع الخمس لعرضها في المتحف الكبير لمدة ثلاث شهور فقط إلا أن هذا المقترح تم رفضه أيضا.
وقال «حواس» إنه من خلال عضويته في لجنة الآثار المنهوبة المصرية سيقوم الفتره المقبلة بحملة جديدة لاستردادها وإعادتها من جديد لمصر، مناشدًا ضمير العالم للتدخل لحماية آثار دول المنطقة والتي يتم تدميرها في اليمن وسوريا والعراق وليبيا بما يمثل جريمة والعالم صامت. وتطرق «حواس» خلال المحاضرة المحاولات اكتشاف سر الهرم الأكبر والأبحاث والدراسات التي تقوم بها الفرق العلمية والأثرية، مشيرًا إلى تعاونه مع فريق إنجليزي لكشف ماوراء الأبواب الثلاث التي تم اكتشافها داخل الهرم الأكبر عندما تم الاستعانة بروبوت، كما تطرق إليّ سر مقتل توت عنخ آمون، لافتا إلى أن محاولات تجرى حالياً لاكتشاف مقبرة زوجته في منطقة وادي القرود في الأقصر، لافتا إلى أنه سيعلن نهاية العام الحالي عن اكتشاف أثري ضخم وهو الأهم خلال العقود الأخيرة.
من جانبه أكد السفير هشام بدر، سفير مصر في روما، على أهمية التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا، مؤكدًا أن الفترة الحالية شهدت زخمًا واسعًا، كما ستشهد الفترة المقبلة العديد من الفعاليات المشتركة التي تؤكد على عمق العلاقات بين البلدين. من جانبها، أعربت الفنانة ليلى علوي عن سعادتها بزيارة إيطاليا والمشاركة في الفعاليات الثقافية المصرية الإيطالية، مرددة « تحيا مصر» و«تحيا إيطاليا»، مشيرة إلى أنها تعشق إيطاليا وتحرص دائمًا على زيارتها.
وأعلن «حواس» عن افتتاح معرض نماذج توت عنخ آمون ومتحف الأيقونات القبطية، كما شارك في الحفل «كلاوديو» المستشار الثقافي للسفارة الإيطالية بالقاهرة، وفي نهاية المحاضرة تسلم «حواس» جائزة الحفاظ علي الآثار من عمدة المدينة. يذكر أن مسرحية اللوتس والبردي الايطالية والذي كتب مقدمتها «حواس» سوف تقدم علي مسرح الصوت والضوء أمام الأهرامات وأبو الهول في شهر نوفمبر المقبل.
