span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء 13 مارس العالم بإعلانه إقالة وزير خارجيته، ريكس تيلرسون، من منصبه، وتعيين مدير جهاز الاستخبارات الأمريكية، مايك بومبيو، بدلًا منه، ليطوي بذلك صفحة تيلرسون داخل إدارة الحكم في الولاياتالمتحدة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" خطوةٌ عزاها الرئيس الأمريكي إلى نشوب خلافاتٍ بينه وبين تيلرسون حول عدة أشياء أهمها الموقف من الاتفاق النووي الإيراني، فترامب أعلن رغبته في الانسحاب منه إن لم يتم تعديله، فيما كان تيلرسون يرى هذا الاتفاق مقبولًا، حسبما قال ترامب اليوم. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومنذ قدوم ترامب لسدة الحكم مطلع العام الماضي، رغب في تعديل اتفاق لوزان النووي، الذي وقعته بلاده، إبان حقبة سلفه باراك أوباما، رفقة خمس من القوى العظمى في العالم (روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) مع إيران عام 2015، متهمًا إيران بعدم الوفاء بشروط هذا الاتفاق، دون أن يقدم دليلًا حول انتهاك طهران لهذا الاتفاق، كما طلب الكونجرس منه في أكثر من مناسبة. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لكن إقالة تيلرسون اليوم رسخت خلافات مكنونة بين الجانبين، كان الطرفان يتناوبان في نفيها، بين الحين والآخر، في ظل توترٍ صاحب علاقة ترامب بوزير خارجيته، كان يتجدد تارةً وأخرى. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بداية الأزمات span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الحديث هنا يبدأ من شهر يوليو الماضي، حين خرجت أنباء عن حدوث مشاجرةٍ بين وزير الخارجية الأمريكي والرئيس حول تهديدات ترامب بتوجيه ضربات لكوريا الشمالية، حيث اتهمه تيلرسون حينها بعدم الوعي لما يقول. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الأحاديث دارت حينها حول نية تيلرسون الاستقالة من منصبه، بيد أن تدخل نائب الرئيس، مايك بنس، حال دون ذلك، حيث أقنع وزير الخارجية بالعدول عن فكرة الاستقالة. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تيلرسون يهاجم ترامب علنًا span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بعدها بشهرٍ واحدٍ، هاجم تيلرسون ترامب على العلن، بعد حادثة فيرجينا، التي شهدت اشتباكاتٍ داميةً بين متطرفين بيض معادين للسامية، ومتظاهرين مناوئين لسياسة الفصل العنصري. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وألقى ترامب اللوم في هذه الأحداث على الجانبين بالتساوي، وهو ما واجه موجةٌ من الاستياء الشديدة في الأوساط الأمريكية، باعتبار أن الرئيس الأمريكي لم يوجه لومًا عنيفًا ضد القوميين البيض، وكان من بين المنتقدين لترامب أعضاء كبار بالحزب الجمهوري، الذي ينضوي الرئيس الأمريكي تحت لوائه. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تيلرسون وجه انتقادًا عنيفًا لتصريحات ترامب، معتبرًا إياها لا تعبر إلا عن نفسه، ولا تمثل رأي الإدارة الأمريكية ككل في هذا الموضوع. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ترامب لم يعقب حينها على تصريحات تيلرسون تلك، وبدا أن الوضع بين الاثنين مضى مرور الكرام، رغم الشائعات التي أحاطت حينها حول نية تيلرسون الاستقالة من منصبه، والتي خرجت من صحيفة "واشنطن بوست". span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" نفي متكرر span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي مطلع ديسمبر الماضي، أعلن ترامب أن تيلرسون باقٍ في منصبه، مفندًا حينها شائعاتٍ تحدثت عن إمكانية رحيله من منصبه، بعدما سبق ذلك بأيامٍ إعلانٍ من تيلرسون استمراره في إدارة ترامب، وعدم نيته الرحيل، وهو ما لاقى ترحيبًا كبيرًا من ترامب. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأكد تيلرسون في السادس من يناير الماضي استمراره في منصبه خلال عام 2018، رغم الأحاديث عن اضطراب علاقته بالرئيس الأمريكي، لكن هذا الأمر لم يتحقق فأقاله ترامب بنفسه بعد شهرين من ذلك، ولم يدعه يكمل عام 2018 في منصبه داخل الإدارة الأمريكية.