ب«الحمامة».. كيف استدرج قاتل منشأة ناصر ضحاياه؟

تجرد من كل المشاعر الإنسانية، بعدما أقدم على ارتكاب جريمته التي يندى لها الجبين، المجني عليه مدرس لغة إنجليزية بالمعاش، قعيد، باغته الجاني، واقتحم خلوته، حتى نفذ مخططه الإجرامي البشع، والتحقيقات كشفت تفاصيل مرعبة.
“ألسنة اللهب”
البداية عندما، فوجئ أهالي منشأة ناصر، بالقاهرة، بألسنة اللهب تتصاعد، من شقة المجني عليه، الذي يقطن في العقار رقم 44 بمساكن الحرفيين في منشأة ناصر، الأمر الذي خلق الريبة في نفوس أهالي المنطقة.
“الحماية المدنية”
وبتلقي قسم شرطة منشأة ناصر إخطارًا بنشوب حريق بشقة كائنة بمساكن الحرفيين دائرة القسم، انتقلت على الفور قوات الإدارة العامة للحماية المدنية، وتمكنت من السيطرة على الحريق.
“جثة متفحمة”
وبالفحص والتحري تبين أن العقار مكون من 5 طوابق، ونشب الحريق بشقة بالطابق الرابع، ويقطنها حسن محمود، مدرس لغة إنجليزية بالمعاش، قعيد، عثر عليه جثة متفحمة.
“القاتل” مثل بالجثة
تفاصيل مرعبة، بطلها “محمد صالح” الكهربائي، بعدما ذهب إلى شقة المجني عليه، وطرق الباب، طالبًا الدخول بحجة أن “حمامة” تخصه سقطت في بلكونة المجني عليه، وعندما فتح له، دفع الضحية أرضًا، وقام بخنقه وشل حركته، وهو لا حول له ولا قوة، لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، ولما بلغ له أنه فارق الحياة، قام بحمل المجني عليه، إلى داخل غرفة نومه، وفكر في طريقة حتى يتخلص من آثار جريمته، فوضع ضحيته بجوار السرير، ثم وضع أسطوانة الغاز، وقام بفتحها لتسريب الغاز، وعمل ماس الكهربائي، ثم أحضر مجموعة من الملابس ووضعها حول الجثة، حتى تشتعل سريعًا، وأغلق الشقة وفر هاربًا.
“حل اللغز”
تقرير المعمل الجنائي، كشف طلاسم الجريمة بعدما أكد أن الحريق عمدي، ويشتبه في الواقعة جنائيا، وبالتحري تبين مشاهدة محمد صالح، كهربائي في وقت حدوث الحريق وأنه وراء ارتكاب الواقعة.
حقيبة جلدية، و2 هاتف محمول ومبلغ مالي 300 جنيه، نظارة طبية، كل ما تحصل عليه الجاني من جريمته.
“اعترافات مثيرة”
تحقيقات النيابة، كشفت حقائق مرعبة عن المتهم، بعدما اعترف بارتكابه واقعة سرقة، وقتل محمد عبد الفتاح عامل، ومقيم بذات العقار سكن المجني عليه منذ نحو سبعة أشهر، حيث استغل إقامته، بمفرده بالشقة محل سكنه، فتوجه إليه، وادعى له ذات الإدعاء السابق بوجود أحد الطيور «حمامة» خاصة به سقطت بشرفة الشقة، سكنه، وطلب منه السماح له بالدخول للشقة، وعقب دخوله قام بالتعدي على المجني عليه بالضرب حتى سقط مغشيًا عليه وقام بحمله ووضعه على سرير غرفتهن وأضرم النيران في الشقة، والثمن 300 جنيه.