افتتح د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى صباح اليوم فعاليات منتدى الخبراء الذى تنظمه الوزارة بالتعاون مع الجامعة الأمريكية، بحضور السفير/ فرنسيس ريتشارد دونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ود. أشرف حاتم مستشار الجامعة، وذلك بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة. وأكد د. خالد عبد الغفاروزير التعليم العالي عن سعادته بوجوده وسط كوكبة من العلماء والخبراء المصريين والأجانب، مشيرًا إلى أن هذا المنتدى يعد فرصة طيبة لمناقشة خطة الدولة لإنشاء فروع للجامعات الأجنبية المتميزة بالعاصمة الإدارية الجديدة، واستعراض بعض النماذج لفروع الجامعات الدولية الناجحة والتعرف عن قرب على رؤى وأفكار الأساتذة والخبراء المتخصصين، بشأن أهم العقبات والتحديات التي واجهت التجارب القائمة وكيفية التغلب عليها، بالإضافة إلى مناقشة الأطر السياسية والتنظيمية لفروع تلك الجامعات. وأشار الوزير إلى أن الوزارة اختارت الجامعة الأمريكية لتنظيم منتدى الخبراء حول فروع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لكونها أبرز دليل على نجاح منظومة التعليم الأجنبى فى مصر، مشيرا إلى أنها تقدم خدمة تعليمية منذ عام 1919، وتم إصدار أول شهادة جامعية منها عام 1923، ومنذ ذلك الحين، شهد التعليم العالى تغييرات جذرية في العالم، وأصبح الاهتمام يتجه نحو التعليم الدولى. وأوضح عبد الغفار أن عملية تدويل التعليم لا تعترف فقط بسهولة التنقل الواسع للطلاب ولكن تشمل أيضا تدويل المناهج وتدويل العقول وإشراك خريجى الجامعات الدولية لنشر العلم والمعارف وزيادة التنافسية موضحا أن الجامعات التى افتتحت أفرع لها بمختلف أنحاء العالم بلغت نحو 295 فرعا، لافتا إلى أن الدول التى تستضيف هذه الفروع يبلغ عددها 76 دولة وان عدد الطلاب الدوليين بهذه الفروع بلغ نحو 1076 طالب وطالبة. وأشار الوزير إلى أن أحد التعريفات الخاصة بالفرع الدولى للجامعة هو أن تفتح الجامعة حرما لها فى دولة أخرى تقوم من خلاله بتقديم مناهج مستدامة ومتابعة آخر ما توصل إليه العلم فى التعليم والمعارف. ولفت د. عبد الغفار إلى سعى مصر إلى الاستفادة من خبرات الدول الصديقة فى مجال التعليم والتخطيط لإقامة مجموعة كبيرة من الفروع للجامعات الدولية المتميزة، لزيادة تنافسية الخريجين اعتمادا على المعارف والتعلم والتكنولوجيا فى منظومة عادلة للتنمية المستدامة لتحقيق الرخاء والرفاهية للمجتمع المصرى. وأكد الوزير أن التعليم والبحث العلمى من أهم الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030 لحفظ التنمية المستدامة وتحقيق تقدم المجتمع، مشيرا الى أن الخريجين هم العماد الأساسى لهذه التنمية وجودتها وهم القوة الضاربة وصناع القرار فى المستقبل، موضحا أن التعليم العالى هو المسئول عن إعدادهم بالمهارات المعرفية والابتكارية، مشيرا إلى أهمية التعليم العابر للحدود، وضرورة عدم النظر إليه باعتباره خيار غريب أو مستبعد. وأعرب الوزير عن أطيب تمنياته بأن يحقق هذا المنتدى أهدافه، مطالبا المشاركين فى المنتدى بالخروج بمقترحات تأخذ الموضوع على محمل الجد من منظور دولى مشترك، وأن يكون هناك حلول وسطى، مشددا على ضرورة الاستجابة للمنظمات الدولية التى تستعرض المشهد الخاص بدولها وتستشرف المستقبل. وشهد افتتاح فعاليات المنتدى د. دينا برعى عميد كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ود.حسام الملاحي مساعد أول الوزير للعلاقات الثقافية والبعثات وشئون الجامعات، ود. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، و د.عماد حجازي مدير صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، ود. يوسف راشد القائم بعمل أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، وعدد من وزراء التعليم العالى والتربية والتعليم السابقين، ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة ، د.عز الدين أبوستيت أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، ود.عادل عبد الغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، ولفيف من أساتذة الجامعات المصرية والأمريكية والخبراء وممثلى المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية، ورجال الأعمال المهتمين بهذا الشأن.