قال نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المغرب العربي وليبيا السفير د. يوسف أحمد الشرقاوي، إن الطلب الليبي بتسليم رموز نظام "القذافي" المتواجدين بمصر، يتم حله الآن من خلال النائب العام بالطريقة القانونية والعدالة الناجزة. وأوضح الشرقاوي أن النائب العام الليبي قد بعث قائمة بأسماء المطلوبين إلى النائب العام المصري، وأن هذا ما تداولته الكثير من وسائل الإعلام، مما يؤكد أن هذا الملف دخل في إطار الشكل القانوني وأنه يتم معالجته الآن بالوسائل القضائية طبقا لاتفاق التعاون القضائي بين البلدين وفي إطار العلاقات القوية بين الشعبين في كافة المجالات. جاء ذلك في تصريحات صحفية للشرقاوي عقب توليه منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول المغرب العربي و ليبيا. وأشار إلى أنه جاري الآن تحديد الأرصدة الليبية لرموز "القذافي" بمصر وحصرها تمهيدا للتعامل معها وفقا للقانون، مؤكدا حرص مصر على حل أي قضية مع ليبيا الشقيقة بالشكل القانوني وفي إطار المصالح المشتركة التي تخدم البلدين. وأكد على أهمية التركيز خلال الفترة المقبلة على إقامة مشروعات مشتركة خاصة في إطار الروح الايجابية وفخرنا بثورات الربيع العربي وبثورتنا السلمية الحضارية التي أصبحت منارة للعديد من الشعوب، مشيرا إلى أن الشركات المصرية سيكون لها دور كبير في إعادة إعمار ليبيا لما تتمتع به تلك الشركات من دور بارز وسمعة طيبة في تشييد البنية التحتية خاصة في دول الخليج وموريتانيا والجزائر تونس والمغرب والعديد من الدول الأفريقية وغير ذلك. وقال الشرقاوي إن السفارة المصرية بليبيا تبدي اهتماما كبيرا بحماية و رعاية المصريين بليبيا، فضلا عن الدور النشط الذي تقوم به في احتواء جميع مشاكلهم. وأوضح أنه يجري العمل حاليا لوضع حلول إستراتيجية في هذا الشأن لمصلحة أبناء مصر والدول التي يقومون فيها بأعمال الصيد. وكشف نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المغرب العربي وليبيا، عن وجود مقترحات و مشاريع تهدف إلى استثمار علاقات مصر القوية مع دول الجوار مثل ليبيا وبلاد المغرب العربي من أجل حل مشكلة الصيد بدون ترخيص وإنشاء لجان مشتركة للصيد تنبثق عنها مشروعات وشركات مشتركة للصيد والنقل البحري، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة اهتمام مصر أيضا بالعمالة المصرية التي تصدر للخارج، من حيث مستوى الكفاءة والتأهيل والتدريب، والحصول على التأشيرات وفقا للقواعد القانونية المطلوبة في هذا الشأن . وعن الأسلحة التي تدخل الى مصر عبر ليبيا، قال الشرقاوي إن هناك حاليا تكثيفا للرقابة على الحدود وأن مصر نجحت في السيطرة على الوضع الأمني على أراضيها، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الأخذ في الاعتبار أن البلدين مصر وليبيا كانا يمران بظروف استثنائية عقب الثورة. وأشار الشرقاوي إلى أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام وما يسمى بالدبلوماسية الشعبية التي ظهرت عقب الثورة ومع الربيع العربي من أجل تقوية العلاقات المصرية الليبية وفتح مجالات جديدة لتعزيز وتقوية علاقات التعاون بين البلدين ، مع ضرورة استمرار و متابعة نتائج التحرك الدبلوماسي حتى يأتي بنتائج مثمرة.