محمد الفقي - إسماعيل مصطفى تستعد أحزاب "المؤتمر المصري" الذي قد أعلن أمين الجامعة العربية السابق عمرو موسى البيان التأسيسي له الأول لعقد سلسلة من الاجتماعات مع الهيئات العليا للأحزاب التي أقرت رغبتها في الانضمام لبحث الإجراءات القانونية اللازمة. وأشار مؤسس حزب الجبهة د.أسامة الغزالي حرب أن الهدف الأساسي من تكتل حزب المؤتمر المصري هو إعلاء التجربة الديمقراطية في مصر والإسهام في بلورة النظام السياسي القائم على التعدد والتي قامت الثورة من أجلها ومن أجل رفض قيم السلطة الشمولية التي تكرس المقاليد في يد حزب واحد يسيطر على النظام السياسي بأكمله. وأضاف أن الحزب مرحب بكل القوى السياسية الأخرى من أجل المشاركة في إعادة النظام وقال إن ما يحدث الآن في مصر مسألة طبيعية في إشارة إلى كثرة الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية حيث أن أوروبا الشرقية شهدت نفس الحالة عند انفصالها عن النظام الشيوعي ووصف ذلك بأنة انفجار سياسي يعقب الثورات والتغيرات الهامة ولكن الأهم إدراك هذا التشتت سريعا وتجميع هذه القوى المتفتتة.
وقال السعيد كامل إن حزب المؤتمر سينافس أحزاب الإسلام السياسي التي تضم جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بقوة.. وأضاف أن إشهار الحزب لن يتأخر وسيكون الإعلان الرسمي عنه خلال مؤتمر صحفي في منتصف أكتوبر القادم. ومن جانبها رحبت جماعة "الإخوان المسلمين" باندماج أحزاب المؤتمر المصري برئاسة عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية واعتبرته إضافة جديدة للحياة السياسية والحزبية في البلاد. وقال الأمين العام للجماعة د.محمود حسين "إننا نرحب بالكيان السياسي والحزبي الجديد وبأي كيان حزبي وسياسي آخر يؤدى إلى تفعيل الحياة الحزبية والسياسية في البلاد باعتبار أن تشكيل هذه الكيانات يأتي في إطار حرية العمل والحركة التي حصلت عليها كافة القوى والتيارات السياسية والحزبية المصرية بعد ثورة 25 يناير بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين نفسها. وحول ما تردد حول أن حزب المؤتمر المصري أو تحالف الأمة المصرية بمثابة تجميع للقوى الليبرالية والمدنية في مواجهة تصاعد النفوذ السياسي للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية في الانتخابات التشريعية المقبلة, قال حسين إن الجماعة لا تلقى بالحديث الذي يدور عن مواجهة الكيانات الحزبية والسياسية الجديدة للأحزاب الدينية لأن جماعة الإخوان المسلمين تثق في وعي الناخب المصري الذي يتم التعبير عنه في النهاية عبر صندوق الانتخابات في عملية انتخابية حرة ونزيهة.