يعيش أهالي مركزي طامية وإطسا بالفيوم منذ بدء شهر رمضان المبارك، أزمة بسبب انقطاع مياه الشرب تماماً دون سابق إنذار. واضطر المواطنين إلى شراء جراكن المياه لمتطلباتهم الأساسية حتى وصل سعر الجركن إلى 5 جنيهات، بالإضافة إلى لجوء البعض إلى مياه الترع لغسل الأواني والملابس بعدما فشلوا في الحصول على كوب مياه نظيف، في ظل عدم قيام مرفق مياه الشرب والصرف الصحي بحل الأزمة ووقوفه موقف المشاهد ما اضطر الأهالي إلى المطالبة بتقديم القائمين على الشركة لاستقالاتهم عقب فشلهم في حل الأزمة. يقول أسامه أحمد من أهالي مركز إطسا، أن أغلب الخطوط التي تم تركيبها في مركز إطسا لا تصلح ولا تطابق المواصفات الفنية، وهو ما تسبب في العديد من الانفجارات في مواسير مياه الشرب وبدلا من أن تذهب المياه للأهالي تذهب إلى الترع، مشيرًا إلى أن أهالي المركز ذهبوا إلى محافظ الفيوم المستشار وائل مكرم لحل المشكلة خاصة مشكلة قرية جردو التي انقطعت عنها المياه تمامًا منذ بدء شهر رمضان، ووعدهم المحافظ بحل المشكلة ولكن لم يحدث أي جديد. ويشير إلى أن الأهالي عجزوا عن توفير المياه ما اضطرهم إلى شراءها بأسعار لا تتناسب مع دخولهم، ففي بعض المناطق وصل سعر الجركن إلى 5 جنيهات وهو مبلغ لا يتمكن الفقير من دفعه في جركن واحد فقط لا يكفى لفرد في العائلة، مطالبًا بضرورة استبعاد المتسببين عن الأزمة في مرفق مياه الشرب والصرف الصحي عن وظائفهم بعدما فشلوا في التعامل مع الأزمة، مشيرًا إلى أن أهالي إطسا أصدروا بيان وجمعوا توقيعات للمطالبة بمحاسبة المسئولين عن مرفق مياه الشرب فأكثر من 14 عزبة في قرى الغرق ومطول ومنشأة عبد المجيد منقطعة عنهم المياه تمامًا. ويكمل محمد عزت "من أهالى طامية"، أن مركز طامية يعانى من مأساة حقيقية في مياه الشرب التي لا تصل للمركز نفسه والعشرات من القرى والعزب والنجوع منذ بدء شهر رمضان، ويتعامل مرفق مياه الشرب مع الأزمة بلامبالاة حسب قوله ولا يهتم بحل الأزمة وترك الأهالي يستخدمون مياه الترع لقضاء احتياجاتهم الأساسية دون أن يكلفوا أنفسهم إرسال سيارات مياه صالحة للشرب للأهالي خاصة ونحن في شهر رمضان، لافتا إلى أن التعامل مع الأزمة أصاب الأهالي بالإحباط ما جعلهم يطالبون بضرورة إبعاد مسئولي المرفق. ويتساءل أحمد محروس "من أهالى طامية" عن دور نواب المركز الذين يشاهدون الأزمة دون أن يتحرك أحد فيهم لإنقاذ الأهالي ويشاهدون المعاناة والمأساة دون أن يتحركوا، مشيرًا إلى أن الأزمة في طامية تتلخص في أن محطة الإنتاج ببيت الري والتي تنفذها شركة المقاولون العرب وتكلفت مليار و 200 مليون جنيها بها أخطاء جسيمة ولا تنتج نصف احتياجات المركز علما بأنها أنشأت لتغطى طامية ومركز سنورس. من جانبه أكد المهندس مجدي صبحي رئيس مرفق مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، أن مشكلة مركز طامية تتلخص في محطة مياه المقاولون العرب التي لم تسلم طبقا للمواصفات الفنية وتعمل بطاقة 50% فقط، مشيرًا إلى أن الشركة أعطت مهلة لتسليم المحطة في شهر أغسطس القادم حتى تحل المشكلة تمامًا، لافتا إلى أن شهر رمضان دائما ما يحدث فيه أزمة في المياه داخل المركز لأن الاستهلاك يكون في توقيت واحد ما يؤدى إلى إفراغ الشبكة والتي لم تتمكن من إعادة الملأ في نفس التوقيت، ونحاول إعادة التوازن على الشبكة حتى تعود المياه إلى المركز وقراه. أما مركز إطسا، تتلخص مشكلتهم أنهم يقعوا في نهايات الشبكة حتى الخط ال 700 الذي يذهب إلى مركز إطسا ومن ثم على قرية الغرق أصبح في النهايات ومع التوسعات التي حدثت في الشبكة وتعداد السكان والتوصيلات العشوائية أصبح الخط لا يكفى احتياجات المواطنين، وبناء عليه دعمنا المركز بخط 1000 مللي من محطة العزب وحتى قرية قصر الباسل ولكن مطلوب استكماله من قصر الباسل إلى عزبة دانيال حتى يعطى مياه لقرية الغرق والعزب التابعة لها وقرية الحجر وتحل المشكلة للمركز بالكامل. وأشار أنه تم إرسال خطاب بذلك إلى المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم وبدوره وجهه للهيئة القومية لمياه الشرب والتي طلبت الدراسة الهيدروليكية وسيتم إرسالها السبت القادم، تمهيدا للبدء في حل المشكلة.