"البنت مينفعش تسافر لوحدها".. كثيرًا ما تتردد هذه الكلمة في البيوت المصرية، بدافع خوف الأهل على الابنة. وتعد مسألة السفر ضمن الكثير من المسائل الأخرى التي يراها الأهل "عيب"، مهتمين بنظرة المجتمع، الأمر الذي ينعكس على نفسية الفتاة سلبيًا وتشعر معها وكأنها "عورة" لا يجوز لها أن تعيش كما يحلو لها. وتمكنت 6 فتيات من كسر القاعدة، وإعلان الثورة ضد التقاليد المجتمعية تحت شعار "بنات مصر بتسافر وبيشجعوا كل البنات يسافروا زيهم". نشر الفكرة رحالة مصري يدعى "فادي"، يبلغ 28 عامًا، حاصل على شهادة الهندسة الميكانيكية من جامعة برادفورد في انجلترا، والذي زار 91 دولة حول العالم. يعشق "فادي" السفر بشكل كبير، دفعه لأن يكون قدوة لغيره لحثهم على الاستمتاع بالحياة عن طريق التفكير خارج الصندوق. وتشارك "فادي" مع الفتيات مأساة منع الأهل لهن من السفر، واصفًا لتفكير الأهل بهذا الشكل ب"المحبِط"، خصوصًا وإن كان بهدف الحفاظ عليهن، إلا أن هذا في الحقيقة يولد نوع من الكبت وقتل الأحلام. وأشار إلى أن ذلك قد يقتل طموح البنات ويحرمهم من ممارسة حقهم في رؤية الدنيا والاستمتاع بجمالها والتعرف على أشياء جديدة والشعور بالسعادة. ووجه "فادي" رسالة إلى الأهل: "مبروك بنتكم هتبقى أقل إدراكًا بالعالم و هتبقى حاسة بالقهر والظلم و مش مقتنعة بكلامكم ومعندهاش لا حرية ولا استقلال ولا صاحبة قرار". وأضاف: "مرار طافح يا بنات.. أنا حاسس بيكوا والله بس اوعوا تستسلموا و حاولوا حتى لو هتتمردوا عشان تاخدوا حقوقكم وحريتكم الشخصية من أقرب الناس ليكم". واستعان ب6 أمثلة من الفتيات كسرن القاعدة وخرجن عن المألوف في المجتمع المصري، مشيرًا إلى أنهن فتيات مصريات قررن أن يمارسن حقهن في الحرية. وأوضح أن ثلاث فتيات منهن متزوجات، والثلاث الأخريات غير متزوجات، ومنهن محجبات وغير محجبات، قائلا: " عشان ماحدش يقول إن الجواز أو الأهل عائق، عشان برضه محدش يقول الحجاب عائق". وتنشر الفتيات اللاتي تحدث عنهن الرحالة "فادي"، واسمهن "بسنت عراقي، وشيماء علي، وهايدي سهدي، ويارا يحيى، ومها حسين، وباسي حامد"، وعلى الرغم من أن لكل منهن شخصيتها وطريقتها في مشاركة الناس معها رحلاتها حول العالم، إلى أنهن يجتمعن على حب السفر. - باسي حامد - مها حسين - يارا يحيى - هايدي سهدي - شيماء علي - بسنت عراقي