بدأت الاحتجاجات الاجتماعية في فرنسا تؤثر بصورة كبيرة على عملية جمعة القمامة المنزلية لا سيما في باريس بسبب تعطيل عمل المراكز الكبرى لتدوير المخلفات. وفاضت الحاويات بنفاياتها في شوارع وسط العاصمة الفرنسية في إطار موجة الاحتجاجات المتواصلة منذ أشهر رفضا لمشروع إصلاح قانون العمل التي تصر الحكومة على تمريره من أجل الحد من البطالة فيم يرى معارضون انه منحاز لأرباب الأعمال. وذكرت الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) ان المراكز الثلاثة الكبرى لمعالجة مخلفات المنطقة الباريسية قد تم عرقلة عملها بالإضافة إلى ثلاث محارق في جنوبفرنسا من بينهم مركز لمعالجة المخلفات المنزلية لمدينة مارسيليا ثان أكبر مدن فرنسا فيما يشهد مركز أخر في منطقة "إفري سُوَر سين" الباريسية إضرابا منذ عشرة أيام يقوم به عمال القمامة و موظفون محليون معارضون لقانون العمل. وأضافت الكونفدرالية ان السائقين المضربين أغلقوا المرائب الأربعة الرئيسية لعربات جمع القمامة في باريس، ما تسبب في اضطراب جمع القمامة المنزلية في العاصمة الفرنسية. يشار الى أنه في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لاستقبال بطولة أمّم أوروبا 2016 بعد غد الجمعة،تتواصل الاحتجاجات التي بدأت منذ أكثر من ثلاثة أشهر ضد قانون العمال مصحوبة بإضرابات في قطاع النقل و المصافي النفطية . وقرر الرافضون لهذا القانون تنظيم مظاهرة وطنية في 14 يونيو لمطالبة الحكومة بالتخلي عنه.