قالت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم إن الوزارة ستعد خطة لتحديد كيفية الاستفادة من المصريين المتواجدين في القارة الأفريقية بما يخدم الدولة المصرية وصالح المصريين. وذكرت وزيرة الهجرة، أمام لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب برئاسة حاتم باشات رئيس اللجنة، الأحد 5 يونيو، أن طلبات واحتياجات المصريين في أفريقيا ليست معروفة بشكل كاف؛ نظرًا للتركيز على دول ومناطق أخرى كالخليج، مؤكدة أن الوزارة ستضع خطة لاكتشاف المصريين في القارة الأفريقية والتركيز على الدبلوماسية الشعبية لتعزيز العلاقات مع دول القارة. وحول نتائج زيارتها إلى إثيوبيا، أكدت وزيرة الهجرة أن الزيارة في مجملها جيدة، وكانت حريصة على لقاء أكبر عدد من المصريين هناك، لافتة إلى أن المستثمرين المصريين تحدثوا عن العديد من المشاكل التي يواجهونها هناك في تعاملاتهم، الأمر الذي يستدعي تعزيز دور الدبلوماسية الشعبية كوسيلة تواصل سريعة للتعاطي مع مختلف مشاكل المصريين هناك وفي مختلف دول القارة . وشددت مكرم على ضرورة تعامل وسائل الإعلام بحذر مع قضايا المصريين في الخارج، خاصة أن بعض التعاملات الإعلامية تلحق أضرارا نفسية بالمواطنين وأسرهم، فضلا عما يمثله الإعلام من خطورة، وتأكدت خلال زيارتها إثيوبيا متابعة الإثيوبيين هناك لجميع ما ينشر ويذاع عبر وسائل الإعلام المصرية. وبخصوص ملف الهجرة الشرعية وغير الشرعية، طالبت مكرم بضرورة إخضاع مكاتب الهجرة الشرعية العاملة في الدولة إلى إشراف وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج لمواجهة بعض الشركات غير الملتزمة، مشيرة إلى أن دور الوزارة هو البحث في سبل الاستفادة من الهجرة وتوعية المواطن بحقوقه وواجباته. ولفتت إلى أن الهجرة غير الشرعية تحتاج إلى تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة باعتبار أن هذا الملف «أمن قومي»، خاصة في ظل ظهور ظاهرة جديدة تتمثل في هجرة أسر بأكملها للخارج. ونوهت إلى أن أفضل السبل لمكافحة الهجرة غير الشرعية هو إقامة مشروعات تنموية صغيرة ومتوسطة في المناطق التي تسجل نسب هجرة عالية والتي غالبا تكون مناطق فقيرة، ويكون الدافع الرئيس للهجرة هو العامل الاقتصادي. وردًا على تساؤل أحد أعضاء اللجنة بشأن استمرار الوزارة من عدمه، قالت مكرم إن وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج ستستمر في عملها، وليس هناك أي حديث حول إلغائها، خاصة وأن الوزارة أثبتت فاعليتها في الأشهر السبعة الماضية منذ نشأتها. من جانبه، أشار حاتم باشات رئيس لجنة الشؤون الأفريقية إلى أن اللجنة تدعم استمرار الوزارة في عملها، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية التناول الإعلامي الصادق للأحداث، خاصة وأن النقل الخاطئ قد يضر بالأمن القومي المصري. وطالب باشات وزيرة الهجرة بعدم التركيز على إثيوبيا فقط، بل الذهاب إلى دول إفريقية آخرى، والعمل على كسب تأييدهم على المدى الطويل.