أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ، على تطلع مصر لمواصلة التعاون مع بوروندي في ملف مياه النيل بما يُحقق المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة لكافة دول حوض النيل. وأشاد الرئيس السيسي بموقف الحكومة البوروندية الحريص على التوصل إلى توافق إزاء الاتفاق الإطاري لدول حوض النيل. وأعرب السيسي عن تطلع مصر لاستعادة الأمن والاستقرار في بوروندي ودعمها لخيارات الشعب البوروندي، لاسيما في ضوء عضوية مصر بمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي، مؤكداً على أن مصر ستواصل دعمها لبوروندي ووقوفها إلى جانب شعبها من أجل الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تضم مختلف الأطراف. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، الثلاثاء 12 إبريل، وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية بوروندي، الان ايميه نياموتويه، بحضور وزير الخارجية، سامح شكري، بالإضافة إلى سفير بوروندي بالقاهرة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بأن الرئيس رحب بوزير خارجية بوروندي وطلب نقل تحياته إلى الرئيس بيير نكرونزيزا، معرباً عن اعتزاز مصر بعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين وحرصها على تطوير العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة. وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير خارجية بوروندي نقل تحيات رئيس بوروندي إلى الرئيس، مشيداً بمستويات التعاون السياسي والاقتصادي المتميزة بين البلدين، ومؤكداً حرص بوروندي على الارتقاء بهذا التعاون في مختلف المجالات. ونقل وزير خارجية بوروندي رسالة إلى الرئيس السيسي من الرئيس البوروندي تؤكد تقديره لمواقف مصر ومساندتها لجهود التنمية في بوروندي، مؤكداً على الدور الريادي لمصر على مستوي القارة الإفريقية. وأوضح وزير خارجية بوروندي أن موقف بلاده الحريص على التوصل إلى توافق إزاء الاتفاق الإطاري لدول حوض النيل هو موقف ثابت ويتأسس على مبادئ عدم الإضرار وتحقيق المصالح المشتركة لجميع دول الحوض. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً حول تطورات الأوضاع في أفريقيا وما تواجهه من تحديات، لاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تدعيم التعاون والتنسيق بما يحقق السلم والأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية.