أفادت أنباء أن هدنة تهدف إلى إنهاء حرب مستمرة منذ أكثر من عام في اليمن صامدة بشكل كبير فيما يبدو رغم أن مواطنين قالوا إن القتال لا يزال مستمرا في أجزاء من البلاد. والهدف من الهدنة هو السماح ببدء محادثات سلام في البلد الذي تحول إلى جبهة لتناحر إقليمي بين السعودية وإيران. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك إن الهدنة صامدة فيما يبدو رغم "جيوب من العنف". وأفادت أنباء بوقوع قصف مدفعي ومعارك بالأسلحة وضربات جوية في أنحاء اليمن من جانب التحالف الذي تقوده السعودية لكن متحدثا باسم حركة الحوثي المتحالفة مع إيران قال اليوم إن الحركة ستحترم وقف العمليات القتالية. وقال المتحدث محمد عبد السلام في بيان في صفحته على موقع فيسبوك "نعبر عن استنكارنا لاستمرار القصف الجوي والزحوفات العسكرية التي حصلت في بعض الجبهات يومنا هذا منذ الصباح." وقال الحوثيون إنهم قاموا بتشكيل لجان في ست محافظات لمنع التصعيد ولتنسيق جهود الإغاثة مع الأممالمتحدة. وفي وقت سابق اليوم تبادلت الحكومة اليمنية والمقاتلون الحوثيون الاتهامات بشأن العنف في تعز المدينة التي تضررت بشدة من الحرب. وقال تلفزيون العربية المملوك لسعوديين إن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا في انتهاك للهدنة. وقال التلفزيون إن الصاروخ توشكا الذي يرجع للعهد السوفيتي أطلق على محافظة الجوف الصحراوية الشمالية لكن تم اعتراضه في الهواء. وقال سكان إن التحالف شن غارات جوية في تعز والجوف وعلى مشارف صنعاء لدعم قوات الحكومة. وقال جميل عبده أحمد الموظف الحكومي في مدينة تعز "هناك قصف متواصل في وسط المدينة والضواحي ويمكننا سماع انفجارات في أنحاء المدينة." وقال ساكن آخر "لم يتغير شيء." ولم يرد على الفور متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية على طلب للتعليق على تقارير على استمرار الضربات الجوية. ومن المقرر أن تبدأ محادثات سلام ترعاها الأممالمتحدة في الكويت في 18 ابريل نيسان بين الحوثيين والحكومة التي أخرجوها من صنعاء فيما يصفونه بأنه ثورتهم ضد الفساد. وبدأ التحالف حملة عسكرية في مارس آذار من العام الماضي بهدف منع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من السيطرة على البلاد. وطرد التحالف مقاتلين أعداء من ميناء عدن الجنوبي في يوليو تموز لكن قوات الحوثي تواصل سيطرتها على العاصمة ومساحات من البلاد بمساعدة قوات موالية لعلي عبد الله صالح . وقتل أكثر من 6200 يمني في الحرب. وتخشى السعودية والدول السنية المشاركة في التحالف من أن ينشر الحوثيون الشيعة النفوذ الإيراني في شبه الجزيرة العربية. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن في بيان إن لجنة تضم ممثلين عسكريين من الجانبين ستعمل على تحقيق تماسك الهدنة. وقال المبعوث اسماعيل ولد الشيخ احمد "حان الوقت الآن للابتعاد عن شفا الهاوية." وتشمل شروط الهدنة التزامات بحرية دخول غير مقيدة للمساعدات الإنسانية لجميع أرجاء اليمن. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الحرب تسببت في كارثة إنسانية فأصبحت نصف محافظات اليمن وعددها 22 محافظة على شفا المجاعة. وقال عبد الملك المخلافي وزير الخارجية اليمني لتلفزيون العربية من الرياض "هذه الهدنة في بداياتها. قد تحدث خروقات في البداية لكن نأمل أن الساعات المقبلة ستشهد انضباطا أكثر في وقف إطلاق النار."