أبرزت الصحف السعودية الصادرة السبت 9 أبريل، القمة المصرية السعودية التي عقدت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز «الجمعة» والاتفاقيات التي تم الإعلان عنها خلال القمة من تدشين الجسر البري بين مصر والمملكة، ومنح الرئيس عبدالفتاح السيسي قلادة النيل للملك سلمان بن عبدالعزيز. وتحت عنوان «اتفاقيات تاريخية.. ترسم الحدود البحرية وجسر بين مصر والسعودية» أصدرت جريدة الشرق الأوسط نسختها اليوم. وقالت الجريدة: «في قمة سعودية مصرية تاريخية، أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تدشين مشروع جسر يربط بين شمال غربي المملكة، وشبة جزيرة سيناء أطلق عليه الرئيس السيسي اسم «جسر الملك سلمان». وأضافت الصحفية: «في مستهل اللقاء التاريخي في قصر الاتحادية تقلد خادم الحرمين الشريفين قلادة النيل أرفع أوسمة مصر من الرئيس السيسي، وأكد الملك سلمان أن زيارته لمصر تأتي في إطار تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، والتي تصب في خدمة الشعبين من توثيق التعاون المشترك وخدمة قضاياه ودعم الأمن و السلام الدوليين». بينما قالت صحيفة «الوطن» السعودية على صدر صفحتها الأولى «جسر الملك سلمان يربط شطري العرب» ووصفت الصحيفة قرار الملك سلمان بتدشين «جسر الملك سلمان»، قائلة: «في خطوة تاريخية تعد الأولى من نوعها لربط شطري العرب والقارتين الآسيوية والإفريقية، أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن اتفاقه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على إنشاء جسر بري يربط بين المملكة ومصر». وقال الملك سلمان - في كلمة ألقاها في قصر الاتحادية الرئاسي بعد تتويجه بقلادة النيل - أرفع الأوسمة - تقديرا لما قدم من خدمات إنسانية جليلة، وتشريفه والرئيس المصري توقيع 17 اتفاقية ومذكرات تفاهم وتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، إن المملكة تقف بكل إمكاناتها وفي مختلف الظروف إلى جانب مصر منذ زيارة الملك المؤسس الوحيدة خارجيا إليها عام 1946، مقدرا لرئيسي وأعضاء الجانبين في مجلس التنسيق السعودي المصري ما بذلوه من جهود موفقة للارتقاء بمستوى العلاقات. ونشرت صحيفة «الجزيرة» السعودية تحت عنوان «الملك: قوتنا في وحدتنا.. وجسر بري يربط بيننا».. «الرئيس السيسي: إطلاق اسم الملك سلمان على الجسر لذي يربط البلدين». ونشرت الصحيفة ما قاله الملك سلمان بن عبدالعزيز بالقمة الثنائية بينه وبين الرئيس السيسي: «يسرنا اليوم ونحن نزور أرض الكنانة، بلد التاريخ والحضارة والعلم والثقافة، أن نتقدم بالشكر لفخامتكم وللشعب المصري الشقيق، على ما لقينا من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مضيفاً أن الزيارة تأتي في إطار السعي لتعزيز صرح العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، والتي تصب في خدمة شعبي البلدين، وتوثيق عرى التعاون المشترك، وخدمة قضايا أمتنا العربية والإسلامية، ودعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي». وتابع:«بعثنا قبل أيام برسالة إلى العالم عبر رعد الشمال، نعلن فيه قوتنا في توحدنا، وكانت جمهورية مصر وكعادتها من أوائل الدول المشاركة بفاعلية في هذه التحالفات وهذا التضامن الذي دشن لعصر عربي جديد يكفل لأمتنا العربية هيبتها ومكانتها، كما نأمل أن تكلل بالنجاح الجهود المبذولة لإنشاء القوة العربية المشتركة». وتحت عنوان «جسر الملك سلمان..شريان المستقبل» نشرت صحيفة «عكاظ» السعودية نسختها الورقية، وقالت «عكاظ» إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، جسدت مدى الشراكة التاريخية بين البلدين التي تؤسس لمرحلة جديدة تتوافر فيها ولها عوامل تثبيت وإعادة بناء أسس الاستقرار رغم التحديات الجسيمة والقلاقل الخطرة التي تواجهها المنطقة. وأضافت أن هذه الزيارة تعد دعما إضافيا جديدا لمصر، تضاف إلى مواقف المملكة الصلبة والشجاعة الداعمة لمصر واقتصادها في أحلك الظروف واللحظات، وتوفر في مجملها كل أشكال الدعم والشراكة بين البلدين خلال الفترة القادمة التي لم ولن تقتصر على العلاقات الثنائية بل سيمتد ليشمل ما يمس القضايا الإستراتيجية في المنطقة. وبعنوان «خادم الحرمين يعلن إنشاء جسر بري بين المملكة ومصر، فخورين بما حققناه من انجازات جعلتنا نعيش اليوم واقعاً عربياً وإسلامياً جديداً تشكل التحالفات أساسة».. قالت صحيفة «الرياض» في افتتاحيتها «بالإمكان أن تتعانق القارتان الكبيرتان آسيا وإفريقيا بفضل الجسر البري الذي سيربط المملكة بمصر، إنه لإنجاز ومنجز حضاري وتنموي دولي بأن يسهم البلدان الشقيقان في تحقيق هذا الحلم، وتطويع التاريخ والجغرافيا لخدمة المنطقة التي قيل إنها أمام مشاريع التقسيم وسايكس بيكو آخر، لنجد أنفسنا اليوم أمام مشروع يحمل اسم الملك سلمان الهدف منه توحيد الوطن العربي وشد أواصره وربط بعضه ببعض». وأضافت:«لقد أصبح الطريق إلى الرياض وإلى القاهرة قصيرا وسالكا أكثر من ذي قبل، ولا عزاء لمن عول على إفساد العلاقة أو فتورها، ليكتشف أن بين البلدين عمارا وطريقا طويلا في الازدهار للتو بدأ».