أجلت محكمة النقض، ثالث جلسات محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية "قتل المتظاهرين" في اتهامه بالاشتراك في القتل العمد والشروع فيه بحق المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير 2011 لجلسة ٣ نوفمبر . عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد عبد القوي، وعضوية المستشارين حمد عبد اللطيف، ونافع فرغلي، ونجاح موسي، وكمال قرني ومحمد خير، ومحمد طاهر ،وهاني فهمي، وأحمد البدري، وأحمد قزامل، وبسكرتارية عادل عبد المقصود وهاني أحمد . وكانت محكمة النقض قضت بتأييد حكم محكمة الجنايات القاهرة ببراءة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، ومساعديه الستة من تهم قتل المتظاهرين، وألغت حكم محكمة الجنايات ببراءة مبارك من تهمة الاشتراك في القتل العمد والشروع فيه لمتظاهري 25 يناير2011 ، وحددت جلسة ٥ نوفمبر الماضي لنظر أولى الجلسات . بدأت الجلسة في التاسعة صباحاً ونادى القاضي علي الرئيس الأسبق مبارك، وتبين تغيبه وحضور دفاعه المحامي فريد الديب . ثم استمعت إلى المحامي عثمان الحفناوي المدعي بالحقوق المدنية مضيفاً بأن ثورة يناير استمرت ١٨ يوماً وليست مثل ثورة ٣٠ يونيو، وهناك شهداء استشهدوا لم يأخذوا أي شىء ولن تعطيهم الدولة حقهم حتى الآن، وأضاف أن أنظمة استمرت في الحكم لتسلب أموال الشعب الذي خرج ضدها يطالب بلقمة عيش وعدالة اجتماعية وأوضح أن الأجيال القادمة تنتظر حكم القضاء العادل والنيابة العامة لم ترتضي بحكم محكمة الجنايات، لأنها تعلم الشهداء الذين راحوا فداءً للوطن مطالباً المحكمة باسترداد حقوق الشهداء.، وقدم لهيئة المحكمة فلاشة تحتوى علي فيديوهات لسيارات شرطة تدهس المواطنين العزّل، ثم استمعت إلى مرافعة فريد الديب دفاع مبارك . وقال القاضي أن محكمة النقض تسلمت خطاباً من مديرية أمن القاهرة أنه بشأن القضيتين رقمي 1237 و 3642 جنايات قصر النيل، والمتهم فيها محمد حسني مبارك ورد بة تعذر إحضار المتهم بجلسة اليوم بدار القضاء العالي والتي لايسمح فيها بنقلة بوسائل النقل العادية مما يستلزم نقلة بطائرة طبية مجهزة، وقامت بعدها المحكمة برفع الجلسة التي لم تستغرق سوى نصف ساعة للمداولة . وأثناء انتظار قرار محكمة النقض، قام أنصار مبارك بإحراق ورقة مكتوب عليها ٢٥ يناير مؤامرة ونكسة مرددين هتافات ضد الثورة، وأشعلوا النيران أكثر من مرة في ﻻفته مدون عليها "25 يناير مؤامرة مش ثورة " كما قاموا برميها أرضاً ووضعها تحت حذائهم ، ووقفت سيدة علي مدرج المحكمة تصرخ قائلة "خربتوا البلد ياخونه سرقتوا ونهبتوا لحد ما سقطت وﻻ يوم من أيامك يامبارك "، وحمل بعضهم صور مبارك مدون عليها "إن حكمتم فاحكموا بالعدل" ، ووزع محبي مبارك "بوسترات" علي الحاضرين معهم، ﻻقامة جلسة تصوير "فوتو سيشن " وهم حاملين صور مبارك ومنصة المحكمة خلفهم . كما أرتدت بعض الفتيات "تيشرتات بيضاء" عليها صورة لمبارك ومدون عليها مبارك برئ كما ارتدت فتاه حقيبة يد وعليها نفس العبارة بشكل مجسم، وهتف أنصار الرئيس اأسبق حسني مبارك عده هتافات مؤيدة له من بينها " شوفنا الذل والعار بعد رحيلك ياطيار ...مبارك ياهرمنا الرابع حقك ياريسنا راجع "، "أيام مبارك فين ..يامبارك بنقولها بجد أنت زى النيل والسد"، "هو مبارك عمل ايه 6 أكتوبر شاهده عليه "، وجاء ذلك عقب رفع جلسة محكمة النقض التي تنظر إعادة محاكمة مبارك في قضية قتل المتظاهرين . وأكدت مصادر مقربه من الرئيس الأسبق حسني مبارك، أن مبارك ليس لديه أي اعتراض لحضور محاكمته في قضية قتل المتظاهرين بمحكمة النقض بدار القضاء ، وأنه موافق علي الحضور في أي مكان تطلبه المحكمة إليه . وأضاف المصدر أن المشكلة تنحصر في وزاره الداخلية وخطاباتها المقدمة لهيئة محاكمته، والتي تقر فيها بعدم قدرتها علي التأمين ،وأبدي المصدر تعجبه مما توضحه الداخلية في خطاباتها بعدم قدرتها على تأمين منشأة حيوية مثل دار القضاء بالرغم من أنهم قاموا بتأمين الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء تواجده خلال احتفال القضاة بعيدهم العام الماضي .