قال د.مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن توفيق عكاشة، الذي أسقط مجلس النواب عضويته، لم يكن يجرؤ أن يلتقي السفير الإسرائيلي إلا بموافقة الجهات الأمنية ممثلة في المخابرات وجهاز الأمن الوطني، مشيراً إلى أنه من الوارد أن يلتقي عضو البرلمان بسفير دولة، ولكن لابد أن يكون اللقاء في الشأن البرلماني. وأضاف «الفقي» خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية «إم بي سي مصر» الأربعاء، أن الحملة التي شنها «عكاشة» على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عقب لقائه السفير الإسرائيلي أمر غير مقبول. واستبعد «الفقي» أن يكون «عكاشة» مفوض للحديث في القضايا المصرية من قبل الجهات المعنية، خاصة في أزمة «سد النهضة» مع السفير الإسرائيلي، موضحاً أن «عكاشة» خارج السيطرة ولا يمكن الإمساك بتلابيب ما يقول، قائلاً: «عكاشة لا يصلح لتمرير رسائل الدولة المصرية للجانب الإسرائيلي». وأشار إلى أن مواقف «عكاشة» تشبه إلى حد كبير مواقف النائب البريطاني، جوروج جالوي. قال الفقي، إن مصر تتعامل مع ملف سد النهضة الإثيوبي «على البارد»، حيث إنها لا تستفيد من التكتل العربي المؤيد لها في الأزمة. وأضاف «الفقي» أن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز الرئيس الشرفي للمجلس القومي للمياه دعا لقمة عربية عاجلة للوقوف بجانب مصر في أزمة سد النهضة.