سجلت الولاياتالمتحدةالأمريكية، بداية من الساعات الأولى لليوم الثلاثاء 1 مارس، أحد أهم أيامها فيما يخص الانتخابات الرئاسية المقبلة، والذي أطلق عليه «الثلاثاء الكبير». ويرجع إطلاق «الثلاثاء الكبير» على أول مارس الجاري، إلى وجود انتخابات تمهيدية في حوالي 12 ولاية أمريكية، حيث تتضح في نهاية اليوم الملامح النهائية للمرشحين النهائيين الذين يمكن أن يصلا للانتخابات الرئاسية النهائية في نوفمبر 2016، وحتى المرشح النهائي الذي سيتمكن من تحقيق الفوز في الانتخابات. وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إنه إذا صدقت استطلاعات الرأي فإن المرشحين الأكثر حظًا هذا اليوم، هما دونالد ترامب من الحزب الجمهوري، وهيلاري كلينتون من الحزب الديمقراطي. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه حتى في نهاية اليوم يمكن أن يتضح أيهما سيكون له السيطرة على هذا العدد الكبير من الأصوات في الولاياتالأمريكية. وأضافت الصحيفة أن الولايات التي بدأ فيها التصويت هي: «ألاباما وألاسكا وأركنساس وكولورادو وجورجيا وماساتشوستس ومينيسوتا وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس وفيرمونت وفرجينيا»، إضافة إلى منطقة ساموا. وأكدت الصحيفة البريطانية أن هناك عددًا من الولايات الجنوبية المتوقع أن تكتسح فيها هيلاري كلينتون بسهوله باعتبارها المرشحة الديمقراطية الأوفر حظًا، وباعتبار هذه الولايات تميل دائمًا لاختيار المرشحين الديمقراطيين، وهذه الولايات هي: «ألاباما وجورجيا وتكساس وأركنساس وفيرجينيا». أما بالنسبة لمنافس هيلاري الأقوى بيرني ساندرز، لفتت «الإندبندنت» إلى أنه من الممكن أن يحقق الفوز في ولايات فيرمونت، مينيسوتا، كولورادو، وماساتشوستس. وفي ولايات أوكلاهوما وتينيسي، من المتوقع أن تكون نسب النتائج النهائية بين المرشحين الديمقراطيين هيلاري وساندرز متقاربة بدرجة كبيرة، حيث لا يمكن التوقع بالنتيجة النهائية قبل رؤيتها. وتهدف هذه الانتخابات معرفة من هو المرشح الرئاسي التابع لكل حزب الذي سيتمكن من الحصول على تأييد عدد المندوبين اللازمين له في الولايات لكي يتخطى هذه المرحلة إلى مرحلة الانتخابات الرئاسية، فبالنسبة لعدد المندوبين الذين يجب أن يحصل المرشح الديمقراطي على أصواتهم هو ألفين و383 صوتًا، أما المرشح الجمهوري فيجب عليه تخطي تأييد ألف و237 مندوبًا في هذه الولايات. وتوجد مخاوف من أن يسيطر رجل الأعمال الأمريكي دونالد ترامب بصفته مرشح الانتخابات الأمريكية عن الحزب الجمهوري على أسهم الحزب بشكل كامل، حيث تدل المؤشرات الأولى ونتائج الاستطلاعات على تصدره كمرشح عن الجمهوريين ومتفوقًا على منافسيه من الحزب: «تيد كروز، ماركو روبيو، جون كاسيتش والطبيب بن كارسون». ورغم أن آراء ترامب المثيرة للجدل ترفع الآراء المعارضة ضده من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرهم من الشخصيات المعروفة، إلا أنها تعمل بشكل متوازي على رفع أسهمه في ماراثون الانتخابات بشكل لافت للأنظار، الأمر الذي دعا الكثيرون إلى التساؤل إذا ما كان سيستطيع تحقيق الفوز على منافسته الأقوى هيلاري كلينتون أم لا.