أكد نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، أن مصطفى أمين وعلى أمين آل تقلا وغيرهم، رموز ومؤسسي وعلامات في الصحافة المصرية، وليس كغيرهم من الدخلاء كرجال الأعمال الذين اقتحموا المهنة مؤخرًا. وأضاف أن ما ذكره محمد أمين الصحفي بالمصري اليوم، في أحد مقالاته بأنه وصف مصطفى أمين، مؤسس أخبار اليوم، بأنه جاسوس ولا يجب تكريمه أو إطلاق اسمه على قاعة في النقابة أسوة بالكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، عار تمامًا من الصحة. وقال قلاش، خلال اجتماعه مع صحفيى مؤسسة أخبار اليوم، بمقر المؤسسة إن مصطفى أمين قامة كبيرة، وإنه لم يذكر في عزاء هيكل، أن أمين كان جاسوسا، مؤكدا أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، وأنه اتصل ثلاث مرات بكاتب المقال يوم الخميس، لينفى له صحة ما كتبه. وأشار نقيب الصحفيين إلى أنه مهما كان الخلاف السياسي بينه وبين أى قامة صحفية، فإنه لا يحق لي أو لأى شخص انتقاده أو توجيه أى اتهام له. وقال قلاش : مصطفى أمين اكبر من أننا نجيب محمد آمين عشان نحاسبه على مقال كتبه، مصطفى أمين قيمة وهامة بالنسبة للأخبار ولذلك أنا حيت عشان أوضح المسألة لصحفيي المؤسسة. وطالب قلاش صحفيي مؤسسة أخبار اليوم بغلق هذا الموضوع، لأن إعطاءه أكبر من حجمه، يخدم من يثيرون الفتنة ويرغبون في أحداث الوقيعة بالمجتمع، مشيرا إلى أنه يعتز بوجوده في الأخبار ولا يمكن له أن يقيم الراحل مصطفى أمين. وأعتذر قلاش عن سوء الفهم الذي حدث، بسبب هذا المقال، مشيرا إلي أنه غير الحصافة أن يتهم أحد أعمدة الصحافة بالجاسوسية. من جانبه أكد وليد عبد العزيز مدير تحرير الأخبار، أن الراحل مصطفى أمين، يعد من أبرز عمالقة الصحافة المصرية والعالمية، ويكفى أن نصف شارع الصحافة هو من أسسه، مؤكدا على أن مؤسسة أخبار اليوم ليست في حاجة إلي أن نقول من هو مصطفى أمين ووجود نقيب الصحفيين داخل الأخبار، نافيا ما أثير على لسانه عن الراحل مصطفى أمين كافيا لتبرير ما حدث. بينما أشار محمد البهنساوى مدير تحرير الأخبار، إلي أن جميع الزملاء الصحفيين بأخبار اليوم، عليهم أن يفتخروا بمؤسستهم العريقة، والأستاذين العملاقين مصطفى وعلى أمين، لأنهما مدرسة صحفية عالمية علمت أجيال، مشيرا إلي أن الراحل مصطفى أمين هو المدافع الأول عن الحرية ضد النظام والسلطة وصاحب المقولة الشهيرة " صحافة شعب لا صحافة سلطة ". وأضاف البهنساوى، بأن الجميع يعلم من هو مصطفى أمين، ومواقفه المشرفة واهتمامه بالمواطن البسيط، ولا نقبل أى تقليل من قامة الراحل مصطفى أمين، ويكفى أنه عند وفاته وتشييع جثمانه من شارع الصحافة، والصلاة عليه بمسجد الفتح برمسيس قام الآلاف من المواطنين بخطف الجثمان وحمله على أعناقهم، في مشهد مهيب احتراما وحبا له ولقيمته وموقفه المشرف مع الشعب . وأوضح شريف خفاجي مدير التحرير التنفيذي للأخبار على أن الأستاذين مصطفى وعلى أمين صاحبا مدرسة صحفية كبرى معترف بها عالميا، ومصطفى أمين أكبر من ذلك وأكبر من الخوض فيه بل أكبر من عملية التكريم لأنه يعد واحدا من عمالقة الصحافة المصرية والعالمية الذي كان يكتب فيسمع له الجميع.