أطلق رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، الأربعاء 24 فبراير، إشارة بدء الملاحة في قناة شرق بورسعيد. جاء ذلك بحضور رئيس هيئة قناة السويس الفريق مُهاب مميش، ووزراء الشباب والاستثمار والنقل، ومحافظي بورسعيد والإسماعيلية، وعدد من ورؤساء المنظمات الملاحية العالمية. تم تنفيذ المشروع في زمن قياسي استغرق ثلاثة أشهر فقط بدلاً من سبعة أشهر، وذلك بالتعاون مع شركتي Great Lakes الأمريكية، و Dredging International البلجيكية، وبدأت أعمال التكريك في القناة في 15 نوفمبر 2015 وتم الانتهاء من أعمال التكريك ووضع الشمندورات والعلامات الملاحية بعد مرور ثلاثة أشهر، وقدة عكس ذلك الروح المعنوية العالية لدى العاملين بالمشروع خصوصاً بعد افتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس 2015. وتمتد قناة شرق بورسعيد عند المدخل الشمالي لقناة السويس داخل مياه البحر المتوسط بطول يبلغ 9.5 كم، وبعمق يصل إلى 18.5م، وبلغت أعمال التكريك في المشروع نحو 12.5 مليون م3، بتكلفة تقدر بنحو 37 مليون دولار. وتهدف القناة إلى تسهيل عملية دخول وخروج السفن القادمة من وإلى ميناء شرق بورسعيد، بحيث لا تضطر تلك السفن لاستخدام المجرى الملاحي لقناة السويس، كما هو الحال حالياً من الالتزام بنظام القوافل، وهو ما يؤدي إلى إهدار وقت طويل في انتظار اللحاق بالقافلة، وزيادة الأعباء المالية على السفن، وبطء عملية الدخول والخروج من وإلى الميناء، وانخفاض حجم البضائع المتداولة بالميناء. ومن المنتظر أن يؤدي افتتاح قناة شرق بورسعيد إلى رفع تصنيف الميناء عالمياً، وزيادة حجم البضائع المتداولة في هذا الميناء الواعد، الذي يضم عدداً من الأرصفة العاملة والجاري إنشاؤها وتطويرها لتصبح ميناءاً عالمياً بكل المقاييس، حيث أنه يوجد في موقع عبقري في ملتقى البحرين الأبيض والأحمر في قلب العالم، وهو الأمر الذي سيعمل على فتح فرص للاستثمار في المنطقة المحيطة بالميناء أو الظهير الجغرافي، لعمل مناطق صناعية ولوجستية تعتمد على التصدير والاستيراد من خلال الأرصفة المستحدثة في الميناء. تجدر الإشارة إلى أن ميناء شرق بورسعيد يدخل ضمن مشروع التنمية الاقتصادية بمنطقة قناة السويس، والذي يتضمن تطوير 6 موانىء، ابتداء من المدخل الجنوبي للمجرى الملاحي لقناة السويس، وذلك بموانئ العين السخنة والأدبية والطور، حتى المدخل الشمالي للمجرى الملاحي بميناء شرق بورسعيد وميناء غرب بورسعيد، بالإضافة لميناء العريش.