يحيي مئات الآلاف من المصريين والعرب ذكرى استقرار رأس الحسين بن علي رضي الله عنهما، الثلاثاء 9 فبراير، وسط خلاف لدى أهل السنة والجماعة حول المكان الذي دفن فيه رأسه. هناك العديد من الآراء منها أن موضع الرأس بالقاهرة، حيث يروي المقريزي أن الفاطميين قرروا حمل الرأس من عسقلان إلى القاهرة، وبنوا له مشهدا كبيرا، وهو المشهد القائم الآن في حي الحسين في القاهرة. وهناك من يرى أن رأس سيدنا الحسين دفن مع الجسد في كربلاء وهو ما عليه جمهور الشيعة، حيث الاعتقاد بأن الرأس عاد مع السيدة زينب إلى كربلاء، بعد 40 يوماً من مقتله أي يوم 20 صفر وهو يوم الأربعين الذي يجدد فيه الشيعة حزنهم. وحسب بعض الروايات أن موضع الرأس الشام، التي تذكر أن الأمويين ظلوا محتفظين بالرأس يتفاخرون به أمام الزائرين حتى أتى عمر بن عبد العزيز وقرر دفن الرأس وإكرامه. و يرى البعض أن موضع الرأس بعسقلان، حيث تقول رواية أنه بعد دخول الصليبيين إلى دمشق واشتداد الحملات الصليبية، قرر الفاطميون أن يبعدوا رأس الحسين، ويدفونها في مأمن من الصليبيين، وخصوصا بعد تهديد بعض القادة الصليبيين بنبش القبر، فحملوها إلى عسقلان ودفنت هناك. ويؤكد آخرون أن موضع الرأس بالبقيع في المدينةالمنورة، وهو الرأي الثابت عند أهل السنة لرأي شيخ الإسلام بن تيمية، حين سئل عن موضع رأس الحسين، فأكد أن جميع المشاهد بالقاهرة، وعسقلان، والشام، مكذوبة مستشهداً بروايات بعض رواة الحديث والمؤرخين مثل القرطبي والمناوي.