التقى مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية السفير د.محمد حجازي بوفد من شباب الدبلوماسيين الهنود برئاسة مدير معهد الدراسات الدبلوماسية الهندي. يقوم الوفد بزيارة مصر في إطار برنامج إعداد الدبلوماسيين الجدد الذي تنظمه لهم وزارة الخارجية الهندية. أعرب مساعد وزير الخارجية في بداية اللقاء عن ترحيبه بزيارة الوفد الهندي، والتي تأتى في توقيت هام في مصر عقب احتفال المصريين مؤخراً بانتخاب رئيس جمهورية، ومع بداية مرحلة جديدة من تاريخ مصر تسعى فيها إلى إرساء دعائم الديمقراطية، وإقامة مؤسسات الدولة. واستعرض حجازي تطورات الأوضاع السياسية في مصر بعد ثورة 25 يناير المجيدة، وترتيبات المرحلة القادمة من حيث الانتهاء من وضع دستور البلاد وإجراء انتخابات برلمانية، مؤكداً على تمسك مصر بالديمقراطية، ونوه بتكليف د.هشام قنديل بتشكيل الحكومة الجديدة، موضحاً أن الحكومة المصرية سوف تبذل جهوداً من أجل دعم الاقتصاد وتنشيط السياحة وتهيئة المناخ لجذب الاستثمارات الخارجية، وعلى رأسها الاستثمارات الآسيوية. وأشار السفير محمد حجازي إلى الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر والهند، وأوجه الشبه بين الحضارتين المصرية والهندية، وشغف شعبي البلدين المتبادل بثقافة البلد الآخر، وهو الأمر الذي انعكس على تميز علاقاتهما السياسية والاقتصادية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 3.5 مليار دولار، وبلغت الاستثمارات الهندية في مصر 3 مليار جنيه، بالإضافة إلى دورهما البارز في إنشاء حركة عدم الانحياز وتعزيز التعاون بين دول الجنوب. وألقى السفير حجازي الضوء على سياسة مصر الخارجية، مشيراً إلى التزام مصر بكافة تعهداتها الدولية، ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية، وحرصها على تعزيز التعاون بين الدول النامية، واهتمامها بالقيام بدور فاعل في المحافل الدولية. من جانبهم أعرب الدبلوماسيون الهنود عن سعادتهم بقضاء جانب من برنامجهم التدريبي في مصر، خاصة وأن اختيار مصر كأول دولة لتدريبهم في الخارج، لأول مرة في تاريخ المعهد الدبلوماسي الهندي، يعكس الأهمية التي توليها بلادهم لمصر، كما أعربوا عن سعادتهم بما لمسوه من تشابه ثقافي بين البلدين، وتقديرهم لما تلقوه من محاضرات في المعهد الدبلوماسي المصري وحفاوة يلمسونها في تعاملاتهم مع الشعب المصري.