تنظم الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فعاليات منتدى الشباب العربي الذي يقام في الفترة من 31 يناير الجاري حتى 2 فبراير، بمكتبة الإسكندرية، تحت عنوان "رؤية ابتكارية لتحقيق التنمية الخضراء وخلق فرص عمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". يقام المنتدى تحت رعاية الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع منظمة (UNIDO) للتنمية الصناعية والتابعة للأمم المتحدة. وصرح رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار بأن منتدى الشباب العربي هو نتاج لمجهودات منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) من أجل تحقيق الأهداف الجديدة للتنمية العالمية المستدامة وأجندة 2030 للتنمية المستدامة. وأضاف رئيس الأكاديمية أن هذا المنتدى يقام بالتعاون بين منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (AASTMT) طبقاً لأهداف الأممالمتحدة الإنمائية للدول العربية بما يتماشى مع منظومة الأممالمتحدة للقضاء على الفقر (2008-2017 ) مشيرا إلى أن الأكاديمية تشارك في إقامة هذا المنتدى لما لها من خبرات كمنظمة متخصصة في التعليم والتدريب والاستشارات. وأوضح عبد الغفار أن هذا المنتدى يهدف إلى تعزيز الوظائف الخضراء للشباب وربط سياسات التوظيف العالمية والمحلية مع المبادرات القائمة التي تدور حول تعزيز وإسراع التنمية الصناعية في الدول النامية والبلدان التي يمر اقتصادها بمرحلة انتقالية وتعزيز التعاون الصناعي الدولي وتوفير فرص عمل للشباب، واقتراح سبل توظيف جديدة مع التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أن محاور هذا المنتدى تمثل أهمية قصوى لمصر في الوقت الحالي للاستفادة بها في خلق أساليب مبتكرة لحل مشكلة البطالة وتعزيز الوظائف للشباب، وتأهيلهم للعمل. كما إن هذا المنتدى سيكون له مردود إيجابي من خلال معرض سوق العمل المقام على هامش المنتدى. وأكد رئيس الأكاديمية أنه سيتم مناقشة الظروف المواتية لتحقيق اقتصاد أخضر شامل وخلق فرص عمل خضراء للشباب وكيفية تحقيق ذلك بالتزامن مع النمو الأخضر في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز بشكل خاص على قطاعات إنتاجية محددة بالإضافة إلى الممارسات والمبادرات القائمة فيما يتعلق بالتعليم والتدريب وتنمية المهارات للوظائف الخضراء في منطقة الشرق الأوسط والسياسات المبتكرة واستراتيجيات التمويل والخدمات اللازمة لتعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب ونمو المشاريع الخضراء الصغيرة والمتوسطة في المنطقة إلى جانب بحث كيفية إمكانية قدرة الحكومات تعزيز التكنولوجيا الخضراء الجديدة والاستفادة من الصناعات الناشئة، وما هو دور الدولة والقطاع الخاص في دفع عجلة البحث والابتكار. كما توقع عبد الغفار أن تتمثل المخرجات متوسطة الأجل من المنتدى في ربط التنمية الخضراء وسياسات خلق فرص العمل الخضراء بالمبادرات القائمة التي تهدف إلى خلق توظيف ملائم للشباب بينما المخرجات طويلة الأجل تتمثل في تشجيع الفرص لخلق عمل لائق في المجالات الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن طريق تعزيز التعليم، والاستثمار العام والخاص، وريادة الأعمال والبحث والابتكار التكنولوجي والسعي لتشجيع المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر.