تظاهر أهالي مدينة "كاليه" بشمال فرنسا، الأحد 24 يناير، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية و التجارية نتيجة استمرار أزمة المهاجرين الذين يتدفقون على المدينة للتسلل إلى المملكة المتحدة. وشارك في الوقفة - بحسب المنظمين- نحو 2500 شخص من بينهم العديد من التجار و العاملين في الميناء للمطالبة بتدخل سريع من الحكومة لتأمين مرفأ المدينة وحل أزمة المهاجرين في غابة "كاليه" لتسببها في تراجع النشاط التجاري و الاقتصادي. وأعرب المحتجون عن استيائهم الشديد من تداعيات أزمة المهاجرين على المستوى الأمني و الاقتصادي ، مشيرين إلى الاقتحامات المتكررة للمرفأ و التجاوزات على الطرق العامة. وكانت قوات الأمن قد تدخلت الليلة الماضية لتفريق نحو 350 مهاجرا اقتحموا المرفأ عقب مظاهرة تضامنية مع المهاجرين هناك و قام بعضهم بالصعود على متن عبارة "بريطانية" الأمر الذي أدي إلى إغلاق الميناء لعدة ساعات. وحذّر مسؤولون محليون من أن تزايد أعداد اللاجئين بكاليه وقرب معسكرهم من الميناء يعرقل عملية التأمين مهما كانت الوسائل التي تحشدها الدولة ، داعين إلى نقل هذا المعسكر بعيدا حتى يتواصل النشاط في الميناء بانتظام. وطالبوا بعقد اجتماع طارئ لبحث الأوضاع الأمنية والإنسانية بمعسكر اللاجئين بكاليه بمشاركة مسئولين محليين وبرلمانيين وممثلين عن الحكومة. ومن ناحية أخرى، أصدر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بيانا أكد فيه عزم الحكومة على ضمان النظام العام في مدينة كاليه بشمال البلاد. وأضاف أن الشرطة اعتقلت الليلة الماضية 35 مهاجرا من بينهم 26 اعتلوا عبارة كانت واقفة في الميناء بالإضافة إلى تسعة نشطاء لمجموعة متطرفة تطالب بإزالة الحدود بين دول العالم و تطلق على نفسها "نو بورد" بلا حدود. وذكر بالإمكانات المادية و البشرية التي حشدتها الحكومة على مدار الأشهر الماضية لتأمين ميناء كاليه و نفق المانش الرابط بين فرنسا و بريطانيا.