قرر محافظ السويس اللواء أحمد حلمي الهياتمي، الأحد 27 ديسمبر، إنهاء جميع التراخيص اللازمة لإنشاء مدينة الأيتام، التي دشنها الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس، واعتبر المحافظ أن ذلك هو أول قرار له بعد تسلمه مهام العمل. كان اللواء الهياتمي بدأ عمله في السويس بتفقد الطرق الإقليمية التي تربط بين السويس والمحافظات المجاورة، وذلك للوقوف على حالتها الفنية. وأكد أنه فضل البدء بالطرق بسبب شكاوي أبناء المحافظة المتكررة منها، ولخبرته في مجال الطرق حيث شغل منصب مستشار القوات المسلحة للطرق، وكان مشرفا ومسئولا عن طريق بورسعيد. وعقب انتهاء جولته وصل لديوان المحافظة، عند الثانية عشر والنصف، وعقد لقاءً مصغرًا مع اللواء شكري سرحان السكرتير العام للمحافظة، ومدير مكتبه للاطلاع سريعًا على أوضاع المحافظة، ثم غادر بعدها إلى زيارة ميدانية له والتقى بالشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بمدرسة فتية الإسلام باعتباره رمزًا للمحافظة. وأعرب اللواء الهياتمي عن استيائه من منظر القمامة التي تملأ الشوارع، ولم تسلم منها المدارس وحتى المنشآت الأمنية بشارع ناصر، مؤكدًا ضرورة مشاركة الشباب والطلاب لحل تلك المشكلة المتفاقمة، فلن يضار الطلاب إذا خرجوا بعد طابور الصباح وجمعوا القمامة التي تملأ أسوار المدارس لتعود إلى شكلها الجمالي الذي اعتدنا عليه، وليس من المعقول أن يدرسوا في الفصول والقمامة تحيط بهم، وكذلك الأمر بالنسبة للجنود بمعسكر قوات الأمن، والذي تشهد تواجد قمامة على أسواره الخارجية. وطالب الهياتمي بوجود صندوق لتجميع القمامة أسفل كل عقار، لتسهيل جمعها ونقلها إلى الإمكان المخصصة لذلك. وقرر اللواء الهياتمي أن تكون خطبة الجمعة القادمة في مساجد السويس عن أهمية النظافة كونها أحد شعب الإيمان، والتركيز على القيمة المكتسبة من الحفاظ على البيئة، والوعي بأهمية النظافة وتأثيرها على الصحة العامة فضلا عن الثواب العظيم الذي سينوله كل من يساهم في التخلص من تلك المشكلة التي تؤرق السويس. ولفتت إلى أنه بدأ جولاته الميدانية في السويس وخطة العمل بزيارة الشيخ حافظ سلامة باعتباره رمزا للسويس بلد الأبطال، وللاستماع له وللاطلاع على أحوال المحافظة، موضحًا أنه سيلتقي بالقيادات التنفيذية ورؤساء الأحياء للوقوف على ما تنفيذيه في كافة المجالات والمشروعات. وشدد أيضًا على أنه لن يتهاون في محاسبة أي مسئول مقصر أو فاسد مهما كان انتماءه السياسي أو الحزبي، كما سيطلع على ميزانية المحافظة ويتابع على أرض الواقع ما تم إنجازه ويطابقه بما هو مسجل في الأوراق الرسمية.