أكد مفتي الجمهورية د.شوقي علام أن اجتثاث جذور الإرهاب والتطرف مسئولية عالمية تتطلب تضافر جميع الجهود. جاء ذلك خلال استقباله لسفراء دول الاتحاد الأوروبي في مصر، حيث تشاور معهم حول سبل تعزيز التعاون من أجل مواجهة التطرف والإرهاب وتقديم الدعم الشرعي اللازم للمسلمين في دول الاتحاد. وأوضح أن من أهم الجوانب التي نركز عليها كعلماء دين عند مواجهتنا للتطرف هو الجانب الفكري، وعلى وجه أخص جانب الفتوى الذي يعد الركيزة الأيديولوجية للإرهابيين، لأنهم يتبعون فتاوى لا تقوم على أساس علمي سليم، لأن الفتوى الصحيحة تهدف إلى بيان صحيح الدين وتصدر بضوابط ومعايير وشروط محددة وهم من نطلق عليهم أهل التخصص. وقال مفتي الجمهورية أن إشراك المؤسسات الدينية الرسمية المختصة بالفتوى مثل دار الإفتاء المصرية يعد جزءًا كبيرًا من حل وعلاج ظاهرة التطرف، خاصة وأن دار الإفتاء قد اعتمدت عدة آليات منهجية لمكافحة التطرف ومحاربته. وأبدى استعداد دار الإفتاء المصرية للتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي في نقل هذه التجارب، وتقديم الدعم الشرعي اللازم، لأننا جميعًا في مركب واحد مهما بعدت المسافات، وأمامنا عدو مشترك، والحلول الأمنية والعسكرية غير كافية للقضاء على التطرّف والإرهاب بل لابد أن من الحلول الفكرية أيضًا لأن الفكر لا يعالج إلا بالفكر.