أشاد رئيس الوزراء لدى السلطة الفلسطينية سلام فياض، بتأييد ودعم الاتحاد الأوروبي لجهود السلطة الوطنية الهادفة للإعداد والتهيئة لقيام دولة فلسطين. وأشار فياض إلى تقديره العميق لدور المفوضية الأوروبية، وخاصة فيما يتصل بتوجيه وإقرار المساعدات المقررة للسلطة الوطنية. وأعرب فياض، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، الأحد 8 يوليو، والذى يزور رام الله حاليا، عن تقدير الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية للدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في مساندة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأشاد بالدعم الاقتصادي والمالي والفني الذي يقدمه الاتحاد والدول الأعضاء فيه. واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أن الإجماع الأوروبي الذي تضمنه الإعلان الوزاري في ديسمبر عام 2009، وجرى التأكيد عليه مرة ثانية في ديسمبر 2010، بكافة عناصره ومكوناته من حيث الموقف الواضح بشان الاستيطان، والاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية، وتعريف المنطقة المحتلة، إضافة إلى مكانة القدسالشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية "يشكل قاعدة صلبة يجب البناء عليها لبلورة موقف إجماع دولي، وخاصة في إطار اللجنة الرباعية، كفيل بتمكين العملية السياسية من تحقيق أهدافها، وفي مقدمة ذلك إنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967". وأضاف سلام فياض :"هذا جزء من الحراك السياسي والتحدي الذي يواجهنا في المراحل القادمة، ونحن نعمل مع أصدقائنا الأوروبيين باتجاه وضع أسس كفيلة لإعادة إطلاق عملية سلام قادرة على انجاز ما هو مطلوب لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم." .. مشيرا إلى أن السبب الرئيسي للأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الوطنية هو نقص المساعدات الخارجية مع ما هو مبرمج في موازنات السلطة الوطنية، الأمر الذي ترتب عليه عدم تمكن السلطة الوطنية بالوفاء من الالتزامات المترتبة عليها، وخاصة فاتورة الرواتب الشهرية لموظفي القطاع العام، إضافة إلى عدم تمكنها من الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها لموردي السلع، وخاصة موردي الأدوية.