أعلن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن جدول فعاليات بطولات فزاع التراثية والتى ستنطلق خلال الفترة المقبلة منها ما سيواكب احتفالات الدولة باليوم الوطني الرابع والأربعين. وكشف عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي للمركز عن خطة تطويرية للبطولات التى تنضوي تحت لواء المركز الذي يعمل علي تحقيق هدف حفظ التراث اللامادي بالامارات. وستبدأ الخطة بتشديد المعايير لضمان الارتقاء بالمستوى العام وتضمين البطولات بطولتين جديديتين، ومن البطولات بطولة الصيد بالصقور (الفروخ) وتنطلق بتاريخ 12 ديسمبر 2015، وبطولة فزاع لليولة للكبار تنطلق بتاريخ 11 ديسمبر 2015 مع اعتماد نظام جديد على أرض الميدان. ومن البطولات الجديدة ماراثون الهجن الأول والذي ينطلق بتاريخ 3 ديسمبر 2015 وتم تخصيص جوائز تقدر بمليوني درهم، أما بطولة السكتون فقد تم استحداث قوانين جديدة لوزن السلاح لمزيد من النزاهة والعدالة بين المشاركين، كما تم اعتماد بطولة الرماية بالسكتون الرمضانية للمواطنين (رجال)، وتعظيم معايير الأمن والسلامة ضمن أولويات بطولة فزاع للغوص الحر، كما ستشهد بطولة السلق ستشهد نظام تقني جديد هذا الموسم قبل إعتماده. وأكد بن دلموك أن بطولة فزاع للصيد بالصقور – الحي تستقطب نخبة المتمرسين في الصقارة، لافتا إلى أن ذلك يأتي لإطلاق الهوية الجديدة للبطولات، مع استخدام تقنيات أكثر حداثة في إدارة البطولات لنموذج وحيد من نوعه في العالم واعتماد آليات تنظيم "ذكية" في كافة البطولات تماشياً مع نهج دبي ك"مدينة ذكية" وتقام هذه البطولات تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتنفيذا لتوجيهاته الكريمة لدعم مواهب الشباب وصقلها في كافة المنافسات والفعاليات التراثية النابعة من الهوية الوطنية، حيث تم اعتماد جدول بطولات فزاع التراثية وبطولات فزاع لذوي الإعاقة وجديد الموسم 2015-2016. وألقى المركز في المؤتمر الصحفي الضوء على ثمرة نجاح سنوات طويلة في عملية صون التراث الثقافي غير المادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال بطولات فزاع التراثية والرياضية. وتدخل البطولات في الموسم الجديد مرحلة انتقالية مع اعتماد آليات تنظيم "ذكية"، تماشياً مع نهج دبي ك "مدينة ذكية"، وضرورة التحول إلى هذه الأنظمة في كافة المجالات، وهي الخطوة التي ستساهم في تسهيل وتسريع عملية التسجيل للمشاركين والكشف عن النتائج لحظة بلحظة، ودقة الرصد وضبط الوقت والمساهمة باختصار وقت إقامة البطولات وزيادة تفاعل الجماهير مع المنافسات. وبدأ المؤتمر بعرض فيلم قصير على الشاشة، تحدث فيه عبد الله حمدان بن دلموك عن تاريخ البطولات وما حققته من نجاح عبر السنوات، وتخلل الفيلم لحظات إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة لبطولات فزاع واسباب الارتقاء بها في شكلها الجديد والمبتكر باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد. وتحدث رؤساء اللجان في جميع البطولات التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بعد القاء كلمتهم الترحيبية وتضمن المؤتمر عرض لفيلم قصير عن كل بطولة على حدة للتركيز على أهميتها ومبدأها الراسخ في استمرارية الموروث وصون التراث المحلي بحلة تنافسية تشرك جميع شرائح المجتمع الإماراتي. وأعربت سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في المركز، عن رضاها بمستوى التحضيرات والخطة التي تم اعتمادها للموسم الجديد لبطولات فزاع، والتي تشهد زيادة في أعداد المسابقات والمشاركين ونقلة على كافة الأصعدة، بما يجعل من الموسم مهرجانا تراثيا مليئاً بالمنافسات الشريفة بين الفئات المدرجة تحت كل بطولة سواء من الشباب، أو الناشئين، أو السيدات، أو الناشئات أم كبار السن إضافة إلى الفئات والتصنيفات التي تندرج تحت بطولات فزاع لذوي الإعاقة. وأكدت سعاد درويش، أن إقامة هذه البطولات والارتقاء بمعايير تنظيمها وفقاً للمستويات العالمية، جاء تنفيذا لرؤية سمو ولي عهد دبي، ونظرته الشمولية لكافة المجالات وتحديدا الحرص على إحياء التراث الأصيل وتعزيز ارتباط الأجيال الصاعدة بتاريخهم العريق، وقد تطورت هذه البطولات مع مرور السنوات، وفيما ندخل الموسم الجديد أكثر من أي وقت مضى، فإننا نسعى دائما لتطوير هذه البطولات المتفردة ومواصلة الريادة فيها، في سباق التميز والسعي الدائم على صون التراث الثقافي غير المادي لدولة الإمارات العربية المتحدة". وأعربت سعاد درويش عن تطلعها لأن يكون الموسم الجديد على قدر التوقعات، حيث كانت الغاية أن يشمل كافة الفئات، من خلال إقامة البطولات التراثية، مع التأكيد على فئة ذوي الإعاقة، وهي الفئة التي تحظى بدعم ورعاية خاصة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، حيث كانت التوجيهات بضرورة العناية بهذه الفئة وإشراكهم في كافة مجالات الحياة في مجتمعنا. وعبر سيف بالكيدا، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للصيد بالصقور الحي، عن تطلعه لتقديم واحدة من أفضل نسخ المنافسات، لمواكبة طموحات المشاركين الذين يستحقون منا مساعدتهم لإبراز قدراتهم ومهاراتهم من خلال تدريبهم المتواصل على مدار العام، وسعيهم الدائم للظفر بالمراكز الأولى في هذه المسابقات التراثية التي تعد واحدة من الأكبر من نوعها على مستوى الدولة والمنطقة. وأكد العميد محمد عبيد المهيري، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية السكتون، أن تطوير آليات المسابقات من خلال تطبيق النظام الذكي الجديد، سيساهم في رفع المستويات ودرجة التنافس بين كافة المشاركين والمشاركات، من خلال عرض النتائج بشكل مباشر، وتوثيق بوابات الدخول بالأساور الذكية المزودة بالشريحة الإلكترونية، من شأنه أن يساهم بزيادة دقة التنظيم وسرعة رصد النتائج وأضاف "تشهد بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية السكتون نمواً ملحوظاً كل عام وبنسبة تتراوح ما بين 15و20 في المئة، وذلك لكونها رياضة تراثية هدفها تعليم الرماية والتصويب ببندقية تراثية كانت تستخدم قديماً "للقنص"". كما تم اعتماد بطولة فزاع الرمضانية للرماية بالسكتون للمواطنين (رجال) لما لاقته من نجاح وبإذن الله ستقام النسخة الثانية من البطولة خلال الشهر الفضيل في العام 2016. وقد انطلقت تصفيات بطولة فزاع لليولة للكبار وتأهل 16 متسابق من نخبة اليويلة استعدادا لخوض منافسات قلعة الميدان والنسخة الحادية عشر من برنامج الميدان الذي أضحى تظاهره شبابية أسبوعية مليئة بالتشويق والتحدي ومهرجان تراثي يحتفل به الجميع سواء عبر أثير قناة سما دبي أم على أرض الميدان. وسوف تبدأ منافسات قلعة الميدان بتاريخ 11 ديسمبر 2015. وقد تم خفض عدد المتأهلين للتركيز على اداء نخبة اليويلة المتمرسين بهدف رفع المستوى العام للمنافسات بينما سيضم برنامج الميدان أربعة عشر (14) حلقة هذا الموسم وستنطلق البطولة من الدور السادس عشر وصولاً إلى دور الثمانية ومن ثم دور الأربعة وصولاً إلى دور النهائي. وأكد دميثان بن سويدان، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للصيد بالصقور بالتلواح، أن الميدان بأفضل حالاته وبانتظار مشاركة الأبطال الذين يقدمون أقوى العروض سنويا، وقال: "في كل عام نسعى لتقديم كل جديد، وتسهيل مهمة المشاركين، وفيما سيتم تعزيز آليات التنظيم الذكية، فإننا على استعداد لإضافة كل ما يساهم برفع مستوى المنافسات، ويعزز من كفاءة المتسابقين ودقة رصد سرعة الصقور". وأكد أحمد سيف الزفين، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة السلق، أن المنافسة ستكون مفتوحة على الألقاب في النسخة الجديدة، مع المشاركة لأفضل المتخصصين في هذا المجال، وعملهم الكبير الذي كان واضحا في النسخ الماضية بما أنعكس على قوة المستويات تقديم أقوى العروض. وقال حمد الرحومي، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للغوص الحر، أن إضافة النظام الذكي بالتسجيل وضبط التوقيت من أبرز العوامل المهمة التي من شأنها ان تزيد من تفاعل الجمهور وتعزز ارتباطه بالمنافسات، إلى جانب زيادة الندية بين المتنافسين. وكشف ثاني جمعة بالرقاد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، عن إضافة بطولتين دوليتين جديدتين هما البولينج لذوي الإعاقة السمعية والأولمبياد الخاص لذوي الإعاقة الذهنية، فيما ستستمر بقية البطولات على غرار النسخة الماضية، والتي تشمل رفعات القوة وألعاب القوى والبوتشيا وكرة السلة بالكراسي المتحركة وغيرها من المنافسات. كشف محمد عبدالله بن دلموك، المشرف العام على بطولات فزاع التراثية، أن زيادة عدد البطولات وتطوير نظام إقامة المسابقات، يأتي انطلاقا من تطبيق الأنظمة الذكية التي تساهم بتعزيز كفاءة كافة العمليات المرتبطة بمختلف المسابقات، وقال ” بالنسبة لبطولات الصيد بالصقور، تحديدا التلواح، تم تطبيق نظام البوابات الذكية، التي تعد الأساس في عملية التسجيل ووقت الحضور وتحديد موعد الانطلاق، وذلك دون تدخل بشري، حيث يتم تسجيل الطيور المزودة بالحلقة الذكية وبداخلها الشريحة الالكترونية، مروراً بالبوابات الإلكترونية إلى وقت اجراء القرعة وتحديد قائمة الانطلاق". كما كشف عن استخدام تقنية جديدة تم من خلالها تعزيز الرادار عند خط البداية والنهاية، مع وجود كاميرات زمنية تساعد على زيادة الكفاءة والدقة في النتائج.