أكدت وزارة الصحة والسكان قامت على وجود إحصائيات ودراسات حول مدى انتشار بكتيريا "ميرسا" أخرها كان عام 2013 وشملت 20 وحدة رعاية مركزة بسبع محافظات. وأوضحت الوزارة في بيان رسمي لها اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر أن القائمين على الدراسة أخذوا 290 عينة من المرضى وتبين أن نسبة العينات الإيجابية كانت 7,9 % من مجموع العينات. وشددت الوزارة على أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات تجاه توفير عقار الفانكوميسين الفعال ضد هذه البكتيريا بكميات مناسبة , موضحة أن هذه البكتيريا موجودة في مختلف دول العالم ومنها "الولاياتالمتحدةالأمريكية , وألمانيا , والصين ، وإيران، والإمارات العربية المتحدة". وأشارت الوزارة إلى أن العدوى بهذا الميكروب تكون في الغالب بين المرضى ضعاف المناعة وخاصة مرضى العناية المركزة , وأنها تنتقل عن طريق الرذاذ والتلامس , موضحة أن الاستخدام غير الصحيح للمضادات الحيوية في المنشآت الصحية وفي المجتمع من أهم أسباب انتشار بكتيريا "ميرسا" , بالإضافة إلى عدم الالتزام باحتياطات مكافحة العدوى في منشآت الرعاية الصحية. وتؤكد وزارة الصحة أنها قامت بتطبيق البرنامج القومي لمكافحة العدوى بالمستشفيات منذ عام 2013 والذي يتضمن سياسات وضوابط واضحة للتحكم في استخدام المضادات الحيوية وتطبيق احتياطات مكافحة العدوى , كما أنه تم تشكيل هيكل تنظيمي يشتمل على وجود فرق بجميع المديريات والمستشفيات ومسئول لمكافحة العدوى بالإدارات الصحية ووحدات الرعاية الأساسية بغرض تقديم الدعم الفني والإشراف المستمر. وأضافت الوزارة أن إدارة مكافحة العدوى قامت بتدريب أعضاء الفريق الصحي على احتياطات مكافحة العدوى بكافة المنشآت الصحية , كما تم إصدار الدليل القومي لمكافحة العدوى والذي يعتبر مرجعاً هاماً لرفع وعي مقدمي الخدمة الصحية ، وتعريفهم بسبل الوقاية من انتقال العدوى. وتوفر الوزارة مستلزمات الوقاية الشخصية ( القفازات والأقنعة التنفسية ) التي يرتديها الأطباء وأعضاء هيئة التمريض لمنع انتقال العدوى بين المرضى وحماية الأطباء وأعضاء هيئة التمريض , بالإضافة إلى توفير المستلزمات والمطهرات اللازمة لتنظيف وتطهير المستشفيات و الوحدات الصحية, ويتم أيضا الإشراف الدوري على المنشآت الصحية لمتابعة الالتزام بتوصيات مكافحة العدوى.