بدأت البحرين استعداداتها لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يصل إلى المنامة، غدًا الخميس 29 أكتوبر، وتزينت الشوارع البحرينية بالأعلام المصرية، وكذلك جدران قصر القضيبية، وهو المكان الذي يقيم فيه كبار الزعماء لدى زيارتهم إلى المملكة. كما أعلن الديوان الملكي البحريني أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيكون في مقدمة مستقبلي الرئيس السيسي والوفد المرافق لدى وصوله إلى المملكة، إذ يجري خلالها مباحثات مع جلالة الملك تتناول العلاقات الأخوية الوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى آخر التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين العربية والدولية. ورحب سفير مملكة البحرين في مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة بالزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار ما يجمع بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين من روابط مشتركة وعلاقات أخوية متميزة. وأعرب السفير عن تفاؤله بالنتائج التي ستسفر عنها الزيارة على صعيد تعزيز العلاقات بين بلدينا في مختلف المجالات وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، مبينا أن مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومته برئاسة رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وبدعم من ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، تولي اهتمامًا كبيرًا لتهيئة كافة السبل لتعزيز وتطوير التعاون الشامل مع مصر. وأشار إلى المواقف البحرينية الداعمة والمساندة لكل الخطوات التي اتخذتها القيادة المصرية لتنفيذ خارطة المستقبل وحرص العاهل على حضور مؤتمر الاقتصاد المصري شخصيا على رأس وفد كبير يضم كبريات شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال، وكذلك افتتاح قناة السويس الجديدة لمشاركة جلالته الشعب المصري فرحته بهذا الإنجاز، فضلا عن إجراء التمرين العسكري المشترك (حمد 1) وغيرها من الفعاليات الرسمية والشعبية التي تكشف بوضوح عن عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين والتي تمثل في مجملها علاقات استراتيجية نموذجية يحتذى بها. وأكد السفير اعتزاز المملكة قيادة وشعبا بالمواقف المشرفة لمصر وشعبها الشقيق تجاه مملكة البحرين وأمن منطقة الخليج، ودورها الريادي الكبير في خدمة الأمة العربية والإسلامية ونصرة قضاياها العادلة وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك. وفي ختام تصريحه، قدم سفير مملكة البحرين في القاهرة تهانيه لمصر قيادة وحكومة وشعبا بإجراء المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية في مناخ اتسم بالنزاهة والشفافية كخطوة نوعية في مسيرة الشعب المصري نحو الاستقرار والرخاء.
