للمرة الثانية علي التوالي يرأس الدكتور وليد سيف الدوره الجديدة لمهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط والذى سيقام في الفترة ما بين 12 حتي 19 سبتمبر المقبل تحت شعار " سينما الكرامة الانسانية " , ولتضامنة مع الشعب السوري أتخذ سوريا ضيف شرف للمهرجان, فكان لبوابة اخبار اليوم هذا الحوار معه ليكشف لنا اهم ملامح وتفاصيل الدورة ال 28 للمهرجان في البداية .. كيف تخرج بالدورة المقبلة للمهرجان للنور في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد مؤخرا ؟ علي الرغم من أن العام الماضي تم إقامة المهرجان في عام الثورة إلا أنه كان هناك تفاؤل لدي الجميع ولكن هذا العام الظروف صعبة لأنه هناك محاولات كثيرة لإجهاض الثورة بالإضافة إلى أن الصورة العامة لمصر لدي الغرب ليست وردية في عبور تلك المرحلة الصعبة بعكس العام الماضي ولكنني أبذل أقصي ما في وسعي لأن الدورة القادمة تعتبر تحدي بالنسبة لي . واستطرد قائلا "بدأنا التجهيز للمهرجان مبكرا فأصبح لدي الآن لدي 8 أفلام في المسابقة الدولية و50 فيلم في مسابقة الأفلام القصيرة المحلية و40 فيلم في باقي أقسام المهرجان الأخرى". كل عام يواجه المهرجان مشكلة غياب النجوم والأفلام المصرية .. فكيف تواجه تلك المشكلة هذا العام ؟ من وجهة نظري أن ثورة يناير ستغير عقول صناع السينما بمعني أن هذه المشكلة ليست خاصة بمهرجان الإسكندرية فقط فهي بدأت منذ عام 87 بسبب صناعة الأفلام التجارية التي لا تصلح للمشاركة في المهرجانات ولكن أحب من خلالكم أن أطمئن الجمهور فلدي حتى الآن فيلم مصري في المسابقة الدولية وفيلم "طريق العودة " لمخرج مصري مقيم في روسيا في قسم الأفلام التجريبية وفيلم للمخرج أحمد رشوان "مولود 25 يناير" في قسم حقوق الإنسان . ما هي الأفلام المشاركة في المهرجان من أنحاء دول العالم ؟ هناك في المسابقة الدولية الفيلم المغربي "من دم وفحم" للمخرج عز العرب العلوي ,والتركي "ثعبان" للمخرج كانر إيرزينكانز والبوسني "العدو" لديجان زسيفيتش وأفلام المسابقة الرسمية الفيلم الكرواتي "كوتلوفينا" لتوميسلاف راديتش والتركي "لا تنسيني يا اسطنبول" لهاني أبو أسعد والتونسي "دائما براندو" لرضا باهي والإسباني "الصمت المتجمد" لجيراردو هيريو والجزائري "قديش اتحبيني" لفاطمة زهرة زموم والفرنسي "على الشاطئ" لجوليان دونادا. لماذا وقع الاختيار علي سوريا لتكون ضيف شرف للمهرجان ؟ تضامنا مع الشعب السوري لما يتعرض له من مذابح ولكنه رغم ذلك يصر علي استكمال ثورته وستعرض مجموعة من الأفلام التسجيلية السورية التي تحكي يوميات الثورة السورية وتعبر عن وجهة نظر فنانين اتسموا بالشجاعة وأعلنوا عن تضامنهم مع الثورة وسيتم تكريم الفنانة السورية أصالة وذلك ضمن الفنانين السوريين المكرمين تقديراً? لموقفها المشرف وتأييدها للثورة? السورية بكل شجاعة برغم عدم سقوط النظام الحاكم فيها بعد. من هم النجوم المرشحين للتكريم؟ تضم قائمة المكرمين هذا العام حتى الآن المخرج الأسباني الكبير كارلوس ساورا ونجمة إسبانيا فيكتوريا أبريل ومن تركيا النجمة ملتيم كومبول والمخرج البوسني دانيس تانوفيتش والضيوف المهرجان مدير التصوير الإيطالي فيتوريو ستورارو والنجمة الإيطالية جاسمين ترينكا والنجمة الفرنسية ماريان كوتيار الممثل الفرنسي فانسان كاسيل. قمت باختيار شعار المهرجان " سينما الكرامة الإنسانية " .. فماذا تقصد منه ؟ تأكيدا علي روح النضال لدي الشعب المصري ولأنني أريد أن أبلغ رسالة من خلال الشعار بأن المصري لا يستطيع أن يحي دون كرامته. كيف تقوم بجذب الجمهور للمهرجان ؟ جمعية "أصدقاء مهرجان الإسكندرية " تقوم بالترويج للمهرجان بشكل جيد وأيضا من خلال توسيع مجال الدعاية للمهرجان بالإضافة إلي تنمية الوعي الثقافي خلال الفترة المقبلة وهذه الدورة سنقوم بها بتوسع دار العرض من خلال المراكز والقصور الثقافية والنوادي. والي أين وصلت مشكلة إلغاء وزارة الثقافة لدعم المهرجان ؟ أحب أن أوضح أمر غائب عن الكثير وهي أن ميزانية مهرجان الإسكندرية والقاهرة يتم تخصيصها من وزارة المالية وليست من وزارة الثقافة وتم بالفعل الانتهاء من وضع الميزانية وسيتم الاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة مع رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ممدوح الليثي ودائما يأتي الخلاف عندما تتعارض الأمور الإدارية مع الفنية وهى مسألة واردة ومتوقع أن تحدث في أي دورة. وماذا عن مسابقة "القلم الذهبي" التي يتم أطلاقها لأول مرة ؟ هي مسابقة يقيمها المهرجان في النقد والبحث السينمائي والجائزة ستمنح في فئتين واحدة لنقد الأعمال السينمائية المصرية والأخرى للأعمال العالمية والأعمال المتنافسة على جائزة الفئة الأولى يجب أن تكون مكتوبة عن فيلم مصري ونشرت في صحيفة مصرية أو عربية ورقية في الفترة من أول يوليو 2011 حتى نهاية يوليو 2012 والفائز بالجائزة سينال خمسة آلاف جنيه مصري إلى جانب أن قسم الدراسات النقدية في المهرجان يمنح البحث الفائز في الفئة الثانية لنقد السينما العالمية بما فيها الأعمال المصرية أيضا جائزة قدرها 10 آلاف جنيه مصري . هل هناك مفاجآت أخرى يحملها المهرجان هذا العام ؟ بالتأكيد .. هناك برنامجا جديدا بعنوان "سينما حقوق الإنسان" ويقدم البرنامج عددا من الأفلام التي تناقش قضايا التمييز ضد المرأة وحقوق اللاجئين والمهاجرين والتمييز العنصري. وماذا عن مسابقة أفلام الديجيتال التي دائما تواجه مشكلة الكم في عدد الأفلام المقدمة لها؟ مسابقة أفلام الديجيتال يرأسها هذا العام الدكتور رفيق الصبان ولجنة تحكيم المسابقة يرأسها مدير التصوير السينمائي سعيد شيمي بعضوية الناقد مجدي الطيب ويسرا اللوزي وسنقوم باختيار عدد 5 أو 6 أفلام فقط للمشاركة بها إلي جانب إضافة بانوراما للأفلام المتوسطية القصيرة تعرض أهم تجارب الفيلم القصير التي أنتجت خلال العامين الماضيين وحصلت على جوائز من مهرجانات دولية وتأتى هذه الخطوة كنوع من التمهيد المطلوب ليشاهد صناع السينما المستقلة نماذج متميزة قبل تحويل مسابقة الديجيتال إلى مسابقة دولية بداية من الدورة التالية.