أعلنت اللجنة العامة للانتخابات في منغوليا استبعاد الرئيس السابق للبلاد نامبارين إنخبايار من الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك بدعوى أنه مشكوك في نزاهته. وصوتت اللجنة، الجمعة 8 يونيو، لصالح استبعاد إنخبايار من السباق الانتخابي البرلماني على خلفية اتهامات موجهي له بالفساد وإساءة استغلال منصبه وإساءة استغلال أصول الدولة إبان الفترة التي كان يترأس فيها البلاد. كما اعتبرت اللجنة باتشوجار نجل إنخبايار، 25 عاما، غير مؤهل لخوض السباق، وذلك لأنه لم يتم بعد فترة التجنيد الإجباري التي تبلغ مدتها عامين، فيما تعهد حزب "الشعب الثوري" الذي ينتمي له إنخبايار بالطعن على قرارات اللجنة العامة للانتخابات أمام المحكمة الدستورية. يشار إلى أنه تم الإفراج عن إنخبايار بكفالة مالية منتصف مايو الماضي، وذلك بعد شهر كامل من احتجازه على خلفية اتهامات الفساد الموجهة إليه وإضرابه عن الطعام لأكثر من أسبوع احتجاجا على احتجازه وإصرارا على براءته. وتسببت قضية الفساد التي أثيرت ضد إنخبايار واعتقاله في زيادة حده الخلاف السياسي في منغوليا، حيث جاءت على خلفية أزمة حادة بين حزب "الشعب الثوري" الذي يقوده إنخبايار نفسه والحزب الديمقراطي بقيادة الرئيس الحالي تساخياجين البيجدور، وذلك قبيل الانتخابات البرلمانية التي من المقرر إجراؤها في وقت لاحق من يونيو الجاري، وكان من المتوقع أن يخوضها إنخبايار كمرشح. كان إنخبايار، وهو رئيس وزراء سابق قبل أن يتولى رئاسة البلاد لعشر سنوات حتى عام 2009، قد تم اعتقاله على يد وحدة كوماندوز تابعة لجهاز قوات الشرطة وأمن الدولة في أبريل الماضي. تجدر الإشارة إلى أن منغوليا تقع في شرق وسط آسيا بين الصين وروسيا، وهى دولة حبيسة جغرافيا تعرف أحيانا بمنغوليا الخارجية، لتمييزها عن منغوليا الداخلية، وهى منطقة متمتعة بالحكم الذاتي في الصين. وخضعت منغوليا لحكم الصين منذ سنة 1691 إلى 1911، ثم لحكم السوفييت من عام 1919 وحتى استقلالها عام 1921، وظلت مرتبطة بالسوفييت حتى عام 1990 عندما انهار الاتحاد السوفييتي.