جدد الرئيس السوداني عمر البشير، تأكيده على أن الشعب هو صاحب السلطة والقرار عبر صناديق الاقتراع في تحديد من يحكمه ومن يمثله. وأشار البشير إلى أنه لن يرحل إلا إذا قرر الشعب السوداني ذلك من خلال الانتخابات المقرر إجراؤها في إبريل القادم. وأضاف أنه لا يوجد سبيل أمام من يسعون للسلطة عبر أساليب العمالة والتآمر والولاء للأجنبي، مشيدا بالقوى الوطنية التي استجابت للحوار والاحتكام للشعب عبر الانتخابات. وأكد الرئيس السوداني - في كلمته مساء الخميس 26 فبراير، أمام الحشد الجماهيري بولاية الجزيرة بمناسبة تدشين حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية – على أن البرلمان القادم سيتكفل بإعداد وإجازة الدستور الدائم للبلاد. وأضاف أن مشروع الجزيرة صاحب السهم الأكبر في تنفيذ مبادرة تحقيق السودان للأمن الغذائي العربي، مؤكدا مقدرة السودان في سد حاجة الوطن العربي من الغذاء والاستغناء عن الاعتماد على الغرب في الحاصلات والمنتجات الزراعية. وقال البشير "سنمضي قدما في إكمال تأهيل المشروع في إطار عملية الإصلاح الشامل التي سينفذها الحزب" ، مؤكدا أن هذه الجهود ستحسن من أوضاع مزارعي مشروع الجزيرة بصورة كبيرة بزيادة الإنتاج والإنتاجية للمحاصيل المختلفة، وأكد أن مشروع الإصلاح سيشمل كل المرافق وعلى كافة المستويات من رئاسة الجمهورية إلى المحليات والشركات والمؤسسات. وفي إشارة للقوى المعارضة التي تتبني الدعوة لمقاطعة الانتخابات والمطالبة برحيله ، قال البشير " لا مجال لحكم من يدعون أنهم أهل البلد بالوراثة لأن البلد هي ملك للشعب السوداني وهو الذي يقدم ويختار من يحكمه".