كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الأربعاء 30 مايو أن السعودية تعهدت بامتلاك أسلحة نووية لمواجهة الطموح النووي الإيراني. وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسي الأمريكي دنيس روس كشف لها عن تصريحات العاهل السعودي خلال لقاء جمعهما في أبريل 2009 مشيراً إلى أن الملك عبد الله قد تحدث في هذا الشأن أيضاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارته للرياض في فبراير 2007. وأعادت الصحيفة التذكير بتحذير الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للاستخبارات السعودية وسفيرها في واشنطن لكبار المسؤولين العسكريين في منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في يونيو 2011 أن امتلاك إيران قنبلة نووية سيجبر السعودية على إتباع سياسات قد تجلب عواقب "دراماتيكية" . وفي فبراير 2012 نقلت صحيفة "التايمز" اللندنية عن مسؤول سعودي كبير قوله "إن الرياض سوف تطلق المسار المزدوج لبرنامج امتلاك الأسلحة النووية" بالتوازي مع حصول إيران على القنبلة النووية. ويعد التهديد السعودي - بحسب محللين أمريكيين - أحد العوامل الرئيسية الداعمة لحملة واشنطن لإيقاف البرنامج النووي لطهران كما أن تمديد نظام عدم الانتشار النووي على رأس أولويات الرئيس الأمريكي باراك اوباما الخارجية وأهداف الأمن القومي الأمريكي. وطالب دنيس روس بالاستمرار في المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي مؤكداً أنه على الولاياتالمتحدة وحلفائها تحديد موعد نهائي للانتهاء من الاتصالات الدبلوماسية مع طهران . وأشار إلى أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها السفير الأمريكي في إسرائيل دان شابيرو والتي قال فيها أن الولاياتالمتحدة "مستعدة عسكريا " للهجوم على إيران ليست من قبيل الصدفة بل تهدف لزيادة الضغوط على طهران التي تشعر بقلق من "هجوم عسكري أمريكي" بشكل يفوق قلقها من هجوم إسرائيلي متوقع.